عبد العاطي : المياه الموجودة خلف السد العالي تكفي مصر 100 عام .. ام انخفاض نسبة استهلاك الفرد من 600 متر الى400
خبير مائى: قضية مياه النيل الشغل الشاغل بعد نجاح إثيوبيا في تغيير قواعد التوزيع
كتب : عبد الغفار مصطفى
أعلن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية أن مصر بها شبكة ترع تقدر بـ 55 ألف كيلو متر،وكمية المياه الموجودة خلف السد العالي تكفى مصر لمدة 100 عام، مشيرا إلى أن مشكلة ستواجه مصر حال تعرضها لجفاف لسنوات طويلة.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج «كل يوم» على فضائية «أون أي» وقال إنه سيتم حسم النقاط الخلافية في تقرير المكتب الاستشارى الدولى حول إنشاء سد النهضة خلال اجتماع يشارك فيه 3 وزراء من مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف الوزير أن مصر تقوم بتدوير 60 مليار متر مكعب مياه سنويا، لإعادة استخدامها، وحصتها من نهر النيل يتم استخدامها بشكل جيد.
وأوضح عبد العاطي أنه يجب تغيير أساليب الري للحفاظ على المياه
كما قال نفس الوزير ايضا ان مصر تشهد فقرا مائيا ونسبة ماهو مسجل للفرد قبل سد النهضة تقدر بحوالى600 متر مكعب سنويا اما الآن تقدر بنحو 400 متروهذا يعد تناقضا عجيبا فى تصريحات الوزير بين الكفاية والخفض
من جانبه أكد نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والرى، أن انخفاض منسوب مياه نهر النيل حاليًا ليس له علاقة بسد النهضة الإثيوبى، بل أنه تأثر بالتغيرات المناخية التى حذرت منها الأمم المتحدة منذ فترة.
وأضاف نور الدين خلال لقائه ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على قناة “الغد” الإخباريةأن سد النهضة لم يبدأ فى تخزين المياه، المقرر له بعد شهرين من الآن.
وأوضح أنه يجب على إثيوبيا ألا تبدأ فى تشغيل السد لتخزين المياه، وتتنظر بعد الفيضان الذى سيأتى ليغذى دول المصب.
وتابع نور الدين أن المياه فى بحيرة ناصر فى أدنى مستوياتها حاليًا، ونحتاج لحملة ترشيد المياه خلال الفترة المقبلة، إذا استمر الجفاف للعام العاشر على التوالي الذى حذرت منه الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن إثيوبيا طلبت 1250 مليون دولار من الأمم المتحدة لمواجهة الجفاف.
ولفت نور الدين إلى أن تصريحات وزير الرى السابق، حسام مغازى، كانت سببًا فى تغييره بالتشكيل الوزارى الجديد، الخاصة بأن مصر لديها ما يكفيها من مياه الآبار لمدة لا تقل عن 100 سنة، وكأنه هدم المباحثات الجارية بين مصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى أن هذا الوزير لم يكن موفقًا فى إدارة المباحثات، فضلا عن أنه قدم الكثير من التنازلات.
وأكمل نور الدين أن الجامعة العربية لم تمارس أى ضغوط على الجانب الإثيوبى بشأن إيقاف بناء سد النهضة، لأنه كان يجب على دول الخليج التى تمتلك 30 مليار دولار استثمارات فى إثيوبيا ممارسة أى ضغوط أو تهديدات على إثيوبيا إلا أنها لم تفعل أى شئ، قائلا: “كان يجب على الجامعة العربية أن تقوم بدور وساطة أو رفع هذه القضية إلى الأمم المتحدة”.
وقال أن قضية مياه النيل، أصبحت بالنسبة لمصر قضية الساعة والشغل الشاغل والهم الأكبر الذى لا يحتمل أى تأخير.. بل ربما تأخذ الأولوية الأولى وذلك بعد أن نجحت أثيوبيا، فى تغيير قواعد توزيع مياه النيل المتفق عليها، بعد تمهيد من جانبها امتد لسنوات، مما يوقع أضراراً بالغة الخطورة بمصر والمصريين..