تناقض صارخ .. أمريكا ترسل أول سفينة مساعدات لغزة وتمد اسرائيل بالسلاح والذخيرة لقتل الفلسطينيين
هل تهدف أمريكا للسيطرة على حقل مارين النفطي الذي يبعد نحو 30 كيلومترا قبالة غزة ؟!
بالفيديو : فلسطينيون يطالبون أميركا بوقف الحرب بدلا من بناء ميناء لإيصال المساعدات
كتب – محرر الشئون العربية
قالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الأحد 10 مارس 2024إن الجيش الأمريكي أرسل سفينة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة، بعد أيام من تعهد الرئيس جو بايدن ببناء رصيف بحري مؤقت لتقديم إمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
ومما يمثل التناقض الأمريكي الصارخ تجاه الحرب الاسرائيلية على غزة أن تسعى لتقديم مساعدات انسانية للأهالي وفي الوقت نفسه تمد اسرائيل بالأسلحة والذخائر لقتلهم .
وقد سخر اهالي غزة من هذه الخطوة الأمريكية ويطالبونها بان توقف الحرب اولا بدلا من المشاركة في قتلهم ويطالبونها باجبار اسرائيل على وقف الإبادة الجماعية والتي تتم بالقصف الوحشي وبمنع الدواء ومنع الطعام .
وبحسب وكالة رويترز أضافت القيادة في بيان أن سفينة الجيش الأمريكي الجنرال فرانك إس بيسون غادرت قاعدة لانجلي - يوستيس المشتركة في فرجينيا “بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر”.
وجاء في البيان أن السفينة “تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية”.
وجاء إعلان بايدن والذي ورد في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس عقب تحذيرات الأمم المتحدة من حدوث مجاعة واسعة النطاق بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون بعد خمسة أشهر من شن إسرائيل هجومها على القطاع الضيق ردا على هجوم حماس.
ولا توجد في غزة بنية تحتية للموانئ. وتعتزم الولايات المتحدة في البداية العمل مع قبرص، التي ستوفر عملية فحص الشحنات بالتعاون مع مسؤولين إسرائيليين، مما يلغي الحاجة إلى عمليات تفتيش أمنية في غزة.
وأصبح معظم سكان غزة الآن نازحين داخليا. وتواجه عملية إدخال المساعدات الكثير من العراقيل عند نقاط التفتيش الحدودية البرية.
وتخضع غزة لحصار بحري إسرائيلي منذ عام 2007، عندما سيطرت حماس على القطاع.
شكوك حول النوايا الحقيقية لأمريكا
ومع إعلان الولايات المتحدة نبأ إنشاء ميناء مؤقت، شكك إعلاميون بالهدف المعلن للمشروع (وهو إيصال المساعدات)، قائلين إن الهدف هو السيطرة على حقل مارين النفطي الذي يبعد نحو 30 كيلومترا قبالة غزة.
ونقل موقع أورونيوز عن الناشطة الإعلامية الكندية شيريل بينسون قولها على صفحتها في موقع أكس، “إن توجيه بايدن الجيش من أجل تشييد ميناء على شاطئ غزة لا علاقة له بالمساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع المحاصر، “وإنما له علاقة ببناء ميناء أكبر لإسرائيل، وسرقة غاز غزة، وبناء قناة بن غوريون التي أرادتها إسرائيل أن تمر عبر غزة”.
وقالت شيريل بنسون إن حقول الغاز البحرية في غزة تم اكتشافها في عام 2000، وقد قامت بنسون بنفسها بعمل فيديو عنها في عام 2009 أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة المسماة “الرصاص المصبوب”، أو كما سماها الفلسطينيون “معركة الفرقان” والتي دامت 23 يوما، فشلت خلالها إسرائيل في إخضاع القطاع.