تنسيقية تقدم تدين مجزرة طيران الجيش للمدنيين فى نيالا جنوب دارفور
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تدعو لوقف الأعمال العسكرية
طالبت “تقدم” المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لوقف المآسى التى يتعرض لها المدنيين السودانيين ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة
كتبت : د.هيام الإبس
أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” المجزرة التى وقعت فى مدينة نيالا غرب السودان ووصفتها بالمجزرة البشعة.
وأوضحت التنسيقية أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح بالغة، وتدمير الممتلكات والمرافق الحيوية.
ولفتت إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتى فى سياق تصاعد العنف واستهداف المدنيين الأبرياء، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى الإنسانى وجرائم الحرب تضاف إلى سجل الانتهاكات التى يعانى منها الشعب السودانى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
حماية المدنيين
وقالت فى بيان ، إن الطيران التابع للجيش، استهدف، السوق وعدداً من الأحياء السكنية مثل حى الرياض والخرطوم.
وعبرت التنسيقية فى البيان، عن عميق قلقها إزاء الوضع الإنسانى المتدهور فى مدينة نيالا، ودعت طرفى النزاع إلى الوقف الفورى لجميع الأعمال العسكرية فى المناطق المدنية، واحترام القانون الدولى الإنسانى وحماية المدنيين”.
ودعت التنسيقية إلى ضرورة تأمين ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق الصراع إلى أماكن أكثر أماناً، مع ضمان توفير الرعاية الإنسانية العاجلة.
كما طالبت المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لوقف المآسى التى يتعرض لها المدنيين السودانيين ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة.
كما جددت التنسيقية موقفها الثابت بضرورة إحلال السلام الشامل فى السودان، من خلال تضافر الجهود الوطنية والدولية لضمان حقوق شعب السودان فى العيش بكرامة وأمان.
من جهته، أدان حزب الأمة القومى القصف الجوى الذى شنه الطيران الحربى التابع للجيش السودانى على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال حزب الأمة القومى فى بيان، إن استمرارً للغارات الجوية العشوائية، قصف طيران القوات المسلحة مساء أمس، أحياء من مدينة نيالا، وأوضح البيان أن القصف الجوى خلف عشرات القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن الذين احترقت أجسادهم بحمم البراميل المتفجرة”.
ويواصل الصراع المندلع فى السودان، منذ منصف أبريل 2023، فى تدمير البنية التحتية وتهديد حياة المدنيين.
وتعتبر مجزرة نيالا جزءاً من سلسلة من الهجمات التى استهدفت السكان المدنيين فى مناطق متعددة منذ بداية الحرب، مع تدهور مستمر فى الأوضاع الإنسانية فى كل البلاد.
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات فى دارفور، هى ولاية جنوب دارفور وولاية غرب دارفور وولاية وسط دارفور وولاية شرق دارفور، بينما تشهد ولاية شمال دارفور معارك بينها والجيش وعدد من الحركات المسلحة المساندة له.