احدث الاخبارفلسطين

تنسيق تركي أسباني لدعم أسطول الصمود وكسر حصار غزة وإدخال المساعدات

كتب – وليد على 

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تتصاعد التحركات الدولية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات. وفي خطوة لافتة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه الكامل لأسطول الصمود، وهو مبادرة دولية تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم التهديدات الإسرائيلية. هذا الدعم يأتي في وقت حساس، حيث يعاني سكان القطاع من مجاعة غير مسبوقة، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للبنية الإنسانية هناك.

 اتصال تركي-إسباني: دعم مشترك لكسر الحصار

أفاد مكتب الرئيس التركي أن أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، أعرب فيه عن ارتياحه لموقف إسبانيا الداعم لأسطول الصمود. وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل جهودها لوقف الهجمات الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية ان طائرة حربية تركية تحلق فوق اسطول الصمود منذ يوم امس .

وجاء في بيان الرئاسة التركية: “عبّر رئيسنا عن ارتياحه لموقف رئيس الوزراء سانتشيث تجاه أسطول الصمود، وقال إن تركيا تراقب الوضع عن كثب”.

 حماية أوروبية للأسطول: خطوة نحو كسر الحصار

في تطور نوعي، كشفت مصادر دبلوماسية أن عدة دول أوروبية تدرس تقديم حماية بحرية لأسطول الصمود خلال رحلته نحو غزة. وتشمل هذه الحماية مرافقة بحرية رمزية أو ضمانات دبلوماسية تمنع اعتراض السفن من قبل القوات الإسرائيلية. هذه الخطوة تعكس تحولاً في الموقف الأوروبي تجاه الحصار، وتفتح الباب أمام تحرك دولي أوسع لكسر العزلة المفروضة على القطاع.

 غزة تحت الحصار: مجاعة تفتك بالأطفال

تعيش غزة واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في تاريخها الحديث. تشير تقارير أممية إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه الأطفال خطر الموت جوعاً. الحصار البحري والجوي والبري المفروض منذ أكثر من 17 عاماً أدى إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتوقف الإمدادات الحيوية من الغذاء والدواء.

 تحرك دولي أم اختبار جديد؟

أسطول الصمود ليس مجرد قافلة مساعدات، بل اختبار حقيقي لإرادة المجتمع الدولي في مواجهة الحصار. الدعم التركي والإسباني، إلى جانب الحماية الأوروبية المحتملة، قد يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة. لكن نجاح هذه المبادرة يعتمد على قدرة الدول الداعمة على مواجهة الضغوط الإسرائيلية، وعلى استعدادها لتحمل تبعات المواجهة السياسية والدبلوماسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى