تنسيق مصري أوروبي لوقف الحرب واطلاق عملية سلام شاملة في السودان

كتبت – د. هيام الإبس
في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، آنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وذلك على هامش فعاليات القمة الأفريقية–الأوروبية. وقد تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الدولة الشقيقة.
دعم وحدة السودان واستقراره
أكد وزير الخارجية المصري على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره. وأشار إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى بورتسودان يوم 11 نوفمبر الجاري، والتي جاءت في إطار دعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
حكومة الأمل ومسار إنساني فعّال
شدد عبد العاطي على ضرورة دعم حكومة الأمل برئاسة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، ورفض أي محاولات لتشكيل حكومة موازية قد تعرقل مسار الاستقرار. كما أكد على أهمية إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإنسانية لزيادة الدعم الإغاثي.
تنسيق مصري–أوروبي لتعزيز التهدئة
اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن تطورات الوضع في السودان، بما يعزز الجهود الهادفة إلى دعم مسارات التهدئة وتحسين الأوضاع الإنسانية. كما شددا على أهمية تكثيف العمل المشترك لحشد الدعم الإقليمي والدولي، بما يسهم في تهيئة المناخ الملائم لاستعادة الأمن والاستقرار على الأرض.
خاتمة
يعكس هذا اللقاء حرص مصر والاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون المشترك في القضايا الإقليمية، ويؤكد أن السودان يظل محورًا أساسيًا في جهود تحقيق الاستقرار في القرن الأفريقي. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التحركات الدبلوماسية لدعم وحدة السودان ومساندة مؤسساته الوطنية.



