كتب – حسام فاروق
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، اليوم الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣ورشة عمل تشاركية لإجراء تحليل رفيع المستوى باستخدام إطار عمل DTC لفهم مدى استعداد مصر الحالي للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين التعليم؛ بهدف إجراء تحليل أولي لاستعداد مصر للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتسريع تحقيق أهدافها التعليمية، وتحديد للفرص لتعزيز التحول الرقمى لدعم جهود مصر لتحسين الوصول إلى الشمول والجودة والحوكمة في التعليم.
وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازى بالحاضرين في ورشة العمل، مؤكدا أن مصر من الدول المؤمنة بالتحول الرقمي، وحتمية التعليم الإلكتروني، لمواكبة التطورات العالمية، والمساعدة فى حل المشكلات والتحديات التي تواجه المنظومة التعليمية في مصر.
وأكد الوزير أن التحول الرقمي منخرط في جميع جوانب تطوير العملية التعليمية، سواء فيما يتعلق بالمناهج، أو تدريب المعلمين، أو بنية المدارس، من حيث الإتاحة والجودة والحوكمة، مشيرا إلى أن التحول الرقمي هدف أساسي فى جميع برامج الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩.
وأشار الوزير إلى أن مصر من الدول القليلة التي استكملت التعلم أثناء جائحة كرونا بفضل ما تملكه من بنية تكنولوجية، مؤكدًا أن الوزارة على قناعة بأهمية التحول الرقمي في ظل الثورات الصناعية، والذكاء الاصطناعى، واختفاء وظائف، وظهور وظائف جديدة، وعليه يجب أن تكون هناك نواتج تعلم مختلفة والتركيز على عملية التعلم ومهارات المستقبل.
وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة لديها منصات وقنوات تعليمية، بهدف تحقيق نواتج التعلم المستهدفة من نظام التعليم المطور وهي إنتاج المعرفة وليس الحفظ والتلقين.
كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة فى استخدام التحول الرقمى فى المناهج المطورة، حيث أصبح هناك مناهج رقمية، قائمة على نواتج تعلم تتواكب مع مهارات المستقبل.
وتابع الوزير أن المعلم أصبح دوره ميسر لعملية التعلم، وتطوير المهارات، وإنتاج المواد الرقمية، مشيرا إلى أنه تم توفير بريد إلكتروني لكل معلم بهدف المتابعة والتقييم، وتصميم منصات لتدريب المعلمين أونلاين، كما اصبح هناك ألية دقيقة لانتقاء المعلمين الجدد، حيث يتم التقديم والامتحان إلكترونيا، كما أصبح هناك برامج وآلية لترقى المعلمين والحقائب التدريبة، بالإضافة إلى المنصات التدريبية، ومنها منصة الأكاديمية المهنية للمعلمين.
كما أشار الوزير إلى المدارس الذكية المزودة بالبنية التكنولوجية اللازمة، موضحا أن الوزارة لديها ٢٥٣٠ مدرسة مجهزة ببنية تكنولوجية متطورة، فضلا عن تزويد المدارس بالشاشات الذكية والكاميرات، مضيفا أن امتحان الطلاب فى الصف الأول والثانى الثانوى يتم إلكترونيا عبر التابلت.
وأوضح الوزير أنه في إطار التحول الرقمى أيضا، أصبح هناك آلية لتسجيل بيانات الطلاب الكترونياً في الإدارات التعليمية، بالإضافة لتطبيق الغياب الإليكترونى، والتصحيح الإلكتروني لامتحانات الثانوية العامة .
كما أشار الوزير إلى القنوات التعليمية، وتطبيق حصص المشاهدة لقنوات “مدرستنا” التي تضم أفضل المعلمين المتميزين فى مصر، حيث يقوم المعلم بدور مساعد خلال فترات المشاهدة لمساعدة الطلاب على التحصيل الدراسي، وهو ما ساهم في إدماج وانخراط التكنولوجيا فى المدارس لمساعدة الطلاب فى إنتاج المعرفة.
وأشار الوزير إلى أن الأسرة تعد شريكا أساسيا فى عملية التعلم، لذا هناك برامج توعوية لدور الأسرة وكيفية مساعدة أبنائهم على مهارات التعلم.
وأكد الوزير، خلال كلمته، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وشركاء التنمية فى تحقيق الأهداف المنشودة في الخطة الاستراتيجية للوزارة، فضلا عن تحديد الأولويات والبرامج الناجحة لدمجها ضمن برامج الخطة.
واستكمل الوزير قائلا :”يجب أن نتطرق إلى التحديات التي تواجهنا بنظام التعليم، حيث أننا نواجه قضايا مثل نقص المواد المالية والحاجة لتحسين جودة التعليم بمشاركة شركاء التنمية وضرورة تضافر وتشابك الجهود وتحديد أولوياتنا فنحن لدينا 25 ونصف مليون طالب، و 60 ألف مدرسة ونستهدف الإتاحة والجودة” .
وتابع الدكتور رضا حجازي أن الخطة الاستراتيجية تضع المرأة والطفولة وذوى الهمم على رأس أولوياتها فضلا عن دمج ذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدا ضرورة أن يكون التعليم متاحا وشاملا لجميع الطلاب.
وتطرق الوزير إلى نموذج مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا stem وأهميته، ومدارس ذوى الاعاقة وذوى الهمم ومركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاص فى العاشر من رمضان، مؤكدا أن الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم تهتم بجميع فئات الطلاب.
وفى ختام كلمته، تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم في تنظيم هذا الحدث الهام والمتميز، متمنيا لكل المشاركين فيه التوفيق والخروج بتوصيات تساهم في تحقيق خطوات ملموسة على طريق دمج التكنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية.
ومن جانبه، قدم الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي عرضًا حول الربط بين إطار DTC وخطة مصر لقطاع التعليم، أشار فيها إلى أن مصر بها ٢٥ ونصف مليون طالب وطالبة، ومليون و ٦٠٠ ألف معلم وإداري، و٦٠ ألف مدرسة.
وقال الدكتور أحمد ضاهر إننا نواجه تحديات لتحسين جودة التعليم، ومن خلال تحليل القطاع خلال العامين الماضيين ظهرت مجموعة من التحديات خاصة بجودة التعليم والإتاحة، حيث تحول التعليم إلى قوالب ثابتة تحد من الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى مشك