الصين تنفذ علانية حكماً بالإعدام أمام مئات الأطفال !
أمام الجمهور وعلى الملأ في يوم محاربة المخدرات في الصين ، وفي احد مدرجات الملاعب الكبيرة قامت محكمة صينية، الأربعاء الماضي27-06- 2018م ، بإصدار حكم الإعدام بحق مهربي مخدرات، أمام المئات، داخل استاد رياضي مفتوح، قبل أن يتم إعدامهما فورا، وفقا لصحيفة “ديلي ميل“. وكإجراء تربوي واحترازي كان الحضور أغلبه من طلاب المدارس اليافعين بمدينة هايكو، الذين شاهدوا المحاكمة كاملة من مدرجات الملعب، حسب ما نشرت لقطات لوكالة أنباء محلية. ووفقا للصحيفة، فإن عملية المحاكمة العامة كانت جزءا من حملة توعية للشرطة الصينية في يوم “محاربة المخدرات”. وتم تقديم اثنين من مروجي المخدرات تم ادانتهما أمام محكمة ، المتهم الأول (( ساي ليكين)) بتهمة بيع الميثامفيتامين، وهو نوع رائج من المخدرات، فيما دانت المتهم الثاني ((هوانغ زهيني)) بتهريب نفس النوع من المخدرات.
وعلى الملأ قالت القاضية : “أعلن الآن عن اصطحاب (( ساي ليكين )) و ((هوانغ زهيني)) لموقع الإعدام، وإتمام عملية الإعدام رميا بالرصاص”، وفقا للصحيفة. وقالت الصحيفة إن إصدار حكم الإعدام أمام حشد كبير من المتفرجين يعد أمرا طبيعيا في الصين، حيث تهدف السلطات هناك لنشر التوعية بهذه الطريقة.
إن هذا الحكم في الصين الصادر علانية بحق مهربي المخدرات أمام الجمهور من الاحكام الهامة لمحاربة ابشع الجرائم التي تهز كيان المجتمع وتتسبب في كثير من الجرائم ، كما أن تنفيذه علانية يبعث الخوف في قلب كل من تسول له نفسه الاتجار في المخدرات وتهريبها . إن تنفيذ حكم الاعدام علانية أمام الجماهير في الملعب رميا بالرصاص يتمشى مع احكام الشريعة الاسلامية في تنفيذ الاحكام علانية لردع المجرمين ويحد من انتشار الجريمة في المجتمع بنسبة كبيرة .
وكم نتمنى كما يتمنى كل مسلم تنفيذ احكام الله في المجرمين في المجتمع الاسلامي الذي ينتشر في ارجاءه تجار المخدرات ، وللأسف تنتشر شائعة في العالم الاسلامي مفادها ان الاجهزة الامنية والقضائية لا تتخذ الاجراءات الشديدة الرادعة ضد مروجي المخدرات بل ربما يشترك بعض العاملين في هذه الاجهزة في الاتجار بالمخدرات مما ادى الى ارتفاع معدلات ترويج المخدرات في العالم الاسلامي وما يتبعه من جرائم الفساد الاخلاقية في العالم الاسلامي . ورسالتنا للعلمانين واعداء الشريعة الاسلامية ان هذه الاحكام العلانية أخذت بها حكومات الدول التي تحافظ على مجتمعاتها واستقرارا الاجتماعي والاقتصادي والأمني ، وليست الشريعة الاسلامية وحدها التي تحارب الجريمة بتنفيذ احكام الله الرادعة علانية بما يحمي المجتمع من جميع الجرائم.
د.محمد النجار 01-07-2018 الاحد 17 شوال1439هـ