شئون عربيةليبيا

توتر سياسي جديد في ليبيا يهدد خارطة الطريق نحو الانتخابات

كتبت – د.هيام الإبس 

في تطور سياسي مثير يعكس تصاعد التوترات داخل المشهد الليبي، وجهت حكومة بنغازي، المعينة من قبل مجلس النواب، اتهامات مباشرة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بتجاوز خارطة الطريق المتفق عليها، مما يهدد بإفشال العملية الانتخابية قبل انطلاقها. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس تسعى فيه الأطراف الليبية والمجتمع الدولي إلى إعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار السياسي.

 تجاوز خارطة الطريق يهدد الانتخابات

اتهمت حكومة بنغازي بعثة الأمم المتحدة بتخطي المرحلتين الأساسيتين من خارطة الطريق، والانتقال مباشرة إلى ما يسمى بـ”الحوار الهيكلي” دون مشاورات مع المؤسسات الليبية، مما يضعف مصداقية العملية السياسية.

انتقادات لغياب التنسيق مع وزارة الخارجية

أعربت الحكومة عن استيائها من إرسال البعثة دعوات مباشرة إلى الجامعات والمؤسسات العامة الليبية دون تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية، معتبرة ذلك خرقًا لاتفاقية فيينا لعام 1961.

 رسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن

رئيس الحكومة، أسامة حمد، أرسل رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مستنكرًا ما وصفه بـ”التدخلات الجسيمة” في الملفات السيادية، بما في ذلك تعيين أعضاء اللجنة الانتخابية والتأثير على المؤسسات القضائية والمالية.

 دعوة لإعادة تنظيم بعثة UNSMIL

طالبت حكومة بنغازي بإعادة تنظيم بعثة الأمم المتحدة بما يتوافق مع اقتراح الأمين العام الأخير، مع ضرورة إعادة التوازن الجغرافي بين طرابلس وبنغازي وسبها لضمان الحياد والتمثيل العادل.

 تمديد ولاية البعثة الأممية لعام إضافي

في المقابل، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية بعثة الدعم في ليبيا حتى 31 أكتوبر 2026، في إطار دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار الوطني.

التوتر بين حكومة بنغازي وبعثة الأمم المتحدة يعكس تحديات حقيقية أمام العملية السياسية في ليبيا، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إعادة تقييم آليات الدعم لضمان احترام السيادة وتحقيق التوازن بين الأطراف الليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى