الصراط المستقيم

توجيهات الرسول فى أزمنة الأوبئة (كورونا)

ا. د نادية حجازى نعمان.
يقول رب العزة فى كتابه العزيز ” سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق… ” فصلت (٥٣)
فالله عز وجل يقول للجميع بأنه سيرينا العلامات الدالة على صدق الإسلام وصدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
عندما ظهر فيروس كورونا فى الصين خرج معظم الناس فرارا من الفيروس القاتل وكان هذا السلوك أول خطأ حدث وأحدث ما وصل إليه العالم حاليا فى أزمة كورونا وعندما أعلنت الصين عنه تم إغلاق المطارات وتعليق رحلات الطيران وطبقوا الحجر الصحى الكامل وبالفعل كانت هذه أفضل طريقة للسيطرة على الفيروس وقد قال منذ أكثر من ١٤ قرن من الزمان الرسول عليه الصلاة والسلام ” إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها واذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ” .
بمعنى أن الحجر الصحى أول من تكلم عنه هو رسول الله رغم أنه رجل أمى وهذا الحديث يثبت نبوته ومن يقول أن الذي ليس عليه علامات المرض يمكن أن يخرج من البلد التي بها الوباء …هذا سلوك خاطيء لأنه قد يكون حامل للمرض ولم تظهر عليه الأعراض بعد ، وأيضا من الممكن أن تكون قوته الجسدية تمنع ظهور الأعراض عليه ولكن إذا تواصل مع شخص آخر ضعيف المناعة سيصيب الآخر المرض ومن هنا نستطيع تفسير الأمر النبوي بوجوب عدم الخروج من البلد الذي تفشى فيه الوباء ( كورونا حاليا ) . الإسلام يقدم مصلحة الأمة على مصلحة الفرد ونجاة الأمة عن نجاه الفرد .
علينا جميعا مراجعة أنفسنا والعودة إلى الله والإستغفار فقد
قال تعالى “ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون” الروم (٤١) أى يعودون إلى الله ويتوبون إليه وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين أنها سألت الرسول
صلى الله عليه وسلم عن الطاعون ( وباء مثل كورونا ) فأخبرها : أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث فى بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ماكتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد” البخاري ٥٧٣٤ ويقول الرسول : الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف ” صحيح الجامع ٤٤٠٨ …. إذا على كل مؤمن أن يصبر ويحتسب وسيأخذ أجر المحارب فى سبيل الله وعلينا جميعا ان نتذكر حديث الرسول “….. وإن الله إذا أحب قوما إبتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط ‘ أي يسخط الله عليه وأما من رضي فإن الله سيرضى عنه ( حديث حسن ١٥١٠ ) و عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” مايزال الله ينزل البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ” الترمذي٢٥٤٩.
أما عن كيفية الوقاية من هذه الأمراض والأوبئة فيجب علينا فى صباح كل يوم ومساء كل ليلة أن نقول ” بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.