توسيع كردون المبانى .. مطلب ملح للريف المصري
بقلم / رمضان النجار
منذ تجميد الحيز العمرانى فى مناطق معينة فى بعض المحافظات إرتفعت أسعار العقارات فى أماكن مزدحمة بالسكان وأصبح التوسع الرأسى هو البديل لحل أزمة الزيادة السكانية مما ينذر بخطورة الإرتفاعات المخالفة فى بعض الأماكن والتى وصلت لعشرة أدوار فى شوارع ضيقة ومبانى لاتتحمل هذه الإرتفاعات كما فى محافظة الإسكندرية ومحافظات أخرى كثيرة .
هناك قرى كبيرة ضاقت الأرض على أهلها بسبب الزيادة السكانية و لا يوجد كردون جديد أو تخطيط جديد لها علما بأن هناك متخللات كثيرة فى هذه القرى مما ينذر بتحول هذه القرى لقرى عشوائية بسبب ضيق المساحة وزيادة السكان .
يتحدث الناس فى ضيق شديد عن الإهمال المتعمد للريف المصرى الذى يعيش فيه معظم الطبقات الكادحة التى هى عماد الدولة المصرية . يقول البعض لماذا تهملنا الدولة ونحن جزء أصيل من الأمن القومى لمصر . فالريف المصرى يعيش ويستمد قوته من قوة الدولة المصرية و دائما أبناء الريف هم درع وسيف الدولة المصرية ضد أى مؤامرات تحاك ضد هذا الوطن .
يطالب أهالى القرى فى محافظات مصر بعمل كردونات مبانى جديدة مخططة من قبل الدولة تسع الأهالى والاجيال القادمة حتى لاتتحول القرى إلى علب سردين تكثر فيها العشوائيات وتزداد فيها الأعمال الإجرامية بسبب ضيق المساحة وزيادة السكان .
قضية كردونات المبانى وطلبات الأهالى باتت من قضايا الأمن القومى فهناك إعلام معادى يهدف لإثارة أهالى الريف خاصة والأماكن العشوائية عامة ويصدر لهم نظريات خاطئة عن إهمال متعمد من الدولة لهم وأنهم غير معنيين من الدولة بالرغم من إطلاق السيد الرئيس لمبادرة حياة كريمة التى تستهدف تطوير أكثر من ٤٥٠٠ قرية فى مصر .
مطلوب إعادة النظر فى كردونات المبانى التى تم تجميدها سابقا وعمل كردونات جديدة مخططة تسع الزيادة السكانية فى الريف المصرى .
حفظ الله الوطن
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث