توصية للمصدرين المصريين بتجنب مناطق سيطرة “الدعم السريع” فى السودان
الصادرات أصبحت تسلم إلى وكلاء سودانيين فى مصر
كتبت : د.هيام الإبس
أوصى مكتب التمثيل التجارة المصرى فى السودان شركات التصدير المصرية إلى السودان بضرورة التنبيه على سائقى الشاحنات المصرية بعدم الاقتراب من المناطق القريبة من سيطرة قوات الدعم السريع خاصة منطقة الدبة الواقعة في نطاق الولاية الشمالية.
وتعد منطقة الدبة السودانية هى إحدى المناطق التجارية الرئيسية التى تتم عبرها الحركة التجارية بين البلدين، خاصةً إلى غرب السودان، وفق منشور رسمى صدر عن جهاز التمثيل التجارى المصرى.
وجاءت التوصيات فى أعقاب إعلان قوات الدعم السريع وقف تصدير المنتجات السودانية إلى مصر منتصف أكتوبر الماضى.
وقال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، علي عيسى، إن السودان أصبحت تمثل وضع شائكاً فى السنوات الأخيرة، لذلك نجد حالياً أن أغلب الصادرات إليها أصبحت تتم من خلال شركات مصرية متمرسة فى التصدير إلى الخرطوم، أو شركات سودانية تعمل من مصر، أو من خلال سودانيين مشاركين فى شركات مصرية.
وأوضح أن المعاناة الحالية فى السودان تؤثر على الحركة التجارية بين البلدين فيما يخص الصادرات والواردات، ونأمل فى تهدئة الأوضاع وحل الأزمة فى أقرب وقت.
وأضاف رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، شريف الصياد، أنه نتيجة للظروف الحالية فى السودان، أصبح أغلب المصدرين يفضلون تسليم بضائع التصدير إلى وكلاء سودانين داخل مصر، على أن يتولون عمليات الشحن بأنفسهم، وذلك تجنباً لتعرض الشركات المصرية لأى أضرار محتملة.
وأشار إلى أن بعض الدول التى تعانى من اضطرابات سياسية مثل السودان وليبيا أصبح التصدير إليها يكون بشرط الحصول على المستحقات المالية مقدماً قبل تسليم البضائع تجنباً للخسائر التى تعرض لها كثيرين مسبقاً، أو على أقل تقدير الحصول على 90% من المستحقات.
وذكر أنه بسبب الأحداث فى السودان فقد تراجعت صادرات السلع الهندسية إليها فى الشهور الأخيرة بأكثر من 80%، وذلك لأنها ليست من القطاعات الأساسية.
وانخفضت حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان بنهاية العام الماضى إلى 1.4 مليار دولار مقابل 1.5 مليار دولار فى العام السابق له، وفق بيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وتستورد السودان من مصر السلع الغذائية بشكل رئيس والتى سجلت نمواً فى النصف الأول من العام الجارى بنحو 28% فقط إلى 212 مليون دولار، فى حين كانت قد سجلت نمواً فى الفترة نفسها من العام الماضى بأكثر من 150%، وفق بيانات المجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
