أراء وقراءات

توقف عن جعل الناس الأغبياء مشاهير !!

قراءة في كتاب (نظام التفاهة) للكاتب الكندي آلان دونو

صناعة التفاهة.. سمة موحدة لحسابات المشاهير الجدد في مواقع التواصل الاجتماعي

 

عرض وتحليل  – محمد السيد راشد 

انتشرت  في كل مكان من : (الولايات المتحدة الامريكية, كندا , الدول الاوروبية )  في الآونة الاخيرة لوحات تعبيرية مكتوب فيها (stop making stupid people famous ) ومعناها : توقف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين.

فالدفع بالتافهين الى واجهة العمل الاجتماعي والاعلامي هو جريمة بحق الاجيال الناشئة والشباب في سن المراهقة.

فلو اخدنا جولة مطولة على حسابات المشاهير الجدد في مواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا انها تشترك في سمة واحدة هي اعتمادها على صناعة التفاهة او ما يطلق عليه (الاستهبال).

أقفز , أرقص , أصرخ ،أصدر أصوات غريبة ، تكلم بكلام لا معن له .

وتأكد ستشتهر وستجد من يصفق لك وبعد أن يتجاوز عدد متابعيك مليون ستنهال عليك عروض الاستضافة في وسائل الاعلام والمهرجانات , وماذا بعد هذا الحدث ؟

أخلاق تنحدر

ثقافة تتسطح

جيل ضائع

ومن المسؤول عن هذا كله ؟

كلنا مسؤولون من أفراد ومؤسسات ومجتمع

توقفوا عن جعل الاغبياء مشاهير بعدم النشر

وهذا الكتاب (نظام التفاهة)  للكاتب الكندي آلان دونو يحيلنا على مدى تفاهة المجتمع بعيدا عن ماهو واقعي .

رؤية ثقافية 

لم يلتفت ألان دونو إلي أشياء كثيرة وحاول القاء اللوم علي الشعوب والبشرية والناس، وهو كلام حق مراد به باطل،  فلو تعمقنا ما بين السطور نجده يبريء المنظمات الشيطانية ( التي دعت للثورة الجنسية والدعارة البصرية وصنعت نار وردية مخاطبه الغرائز البشرية لكي تستعبد البشرية ) من هذه التهمه وكلامه غير صحيح فلا يجب رمي اللوم علي المفعول به وترك الفاعل.

وهناك عدة أسئلة مشروعة مطلوب من الآن دونو الإجابة عليها وهي :

-من يمول التافهين؟!

-من يفتح للتافهين أبواب الإعلام والفن والرياضة والسياسة ؟!

-من يصنع للتافهين أرقام مشاهدات وهمية تتخطي الملايين، وهي أرقام موضوعه من المنصات الإلكترونية؟!

-من جعل الأنظمة الحاكمة تفتح للتافهين أبواب كل شيء في البلاد؟!

-هل الناس العاديين من فتحوا أبواب القنوات الفضائية للتافهين، وفتحوا أبواب المؤتمرات والمنظمات الدولية؟!

عزيزي الآن دونو اظن من صنع الفقعة ونفخ في الوهم هو المخطيء

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.