تونس ومصر تفقدان السياح البريطانيين لصالح إسبانيا والبرتغال

سائح يبكي بعد الهجوم الإرهابي على فندق بسوسة التونسية عام 2015
سائح يبكي بعد الهجوم الإرهابي على فندق بسوسة التونسية عام 2015
 أثر التحذير الذي يضعه مكتب الشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث بخصوص الأعمال الإرهابية على مدى ترّدد السياح البريطانيين على غالبية دول شمال إفريقيا، إذ أكدت جمعية وكالات الأسفار البريطانية (أبتا) وجود انخفاض حاد في حجز الرحلات الصيفية نحو أسواق كانت تمتاز بشعبيتها في بريطانيا، ومن بينها تونس ومصر.
وبحسب سي ان ان ، قال تقرير أصدرته الجمعية إن الحوادث الإرهابية التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، والتحذير الذي أبداه مكتب الخارجية من السفر إلى  مناطق كان يتجه لها السياح البريطانيون عادة، ومنها بلدان شمال إفريقيا، كان له أثر فعل سلبيي على هذه البلدان، بينما كان له أثر فعل إيجابي على بلدان غرب المتوسط.
وانتعشت السوق الإسبانية والبرتغالية لدى السياح البريطانيين، فحوالي ثلثي البريطانيين المقبلين على سفر سياحي خارج بلادهم في الفترة الصيفية، قاموا بالحجز في وجهات غرب البحر الأبيض المتوسط، ممّا جعل الجمعية تدعو السياح البريطانيين الراغبين في زيارة اسبانيا والبرتغال وقبرص إلى شراء رحلاتهم في أقرب الآجال تفاديًا لامتلاء الفنادق والرحلات الجوية.
وأكدت الجمعية أن الوجهة التركية تأثرت هي الأخرى سلبيًا بالأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، وعرفت تراجعًا في عدد الحجوزات، مطالبة من وكالات الأسفار البحث عن مدن ومناطق غير شعبية كثيرة في اسبانيا والبرتغال حتى يتم التجاوب مع الطلبات الكثيرة نحو هاتين الوجهتين.
وبالعودة إلى صفحة الرحلات لدى مكتب الشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث، فهناك ملاحظات أمنية وتخوّف من عمليات إرهابية على غالبية دول شمال إفريقيا، إذ يقسم المكتب التنبيه إلى 3 أقسام، القسم الأول وهو باللون الأخضر، وهو قسم آمن بشكل عام يوجد في غالبية بلدان العالم، والثاني باللون البرتقالي، ويحذر من السفر إلّا للرحلات المهمة، والثالث باللون الأحمر، ويحذر من كل أشكال السفر.
ويسود اللون الأحمر في كامل التراب الليبي، وفي جزء من تراب تونس ومصر والجزائر وموريتانيا، أما البرتقالي فيوجد في بقية التراب التونسي والموريتاني وجزء من التراب المصري والجزائري، في حين توجد مناطق باللون الأخضر في بقية مناطق مصر والجزائر وكل التراب المغربي، رغم ملاحظات أمنية تخصّ المغرب كذلك.
Exit mobile version