ثقافة التنوع وإنقاذ الإقتصاد الوطنى
بقلم / رمضان النجار
فى الأيام السابقة إكتشفت الدولة المصرية أن هناك أفكار ومنهج للحياة داخل الدولة المصرية يحتاج إلى تغيير وأن فكرة الإستقرار فى الأسعار فكرة مستحيلة على أرض الواقع فى ظل متغيرات عالمية .
إكتشف العالم أجمع أنه ولابد من إيجاد بدائل غير المتاحة حاليا فى كل المجالات فالدولة الصناعية تحتاج لأن توفر غذاؤها عن طريق الزراعة داخل الدولة أو الإستثمار الزراعى فى بلد أخر كما فعلت دول الخليج فى بعض الدول الأفريقية من إستثمار مساحات شاسعة لزراعة متطلباتها اليومية .
الحكاية فى مصر
الحكاية فى مصر تبدأ من تحول الشعب من شعب منتج لشعب مستهلك وحاجته للعملة الأجنبية كانت هى الطامة الكبرى فالصراع على الدولار داخل مصر بين الدولة وبين السوق الموازى كانت لإتمام صفقات الإستيراد من الخارج
الدولة المصرية تحتاج للعملة الأجنبية لتوفير القمح وبعض السلع الغذائية وإحتياجات أخرى تلزم الدولة المصرية فى عمليات الإنتاج والسوق الموازى غالبا مايكون لتوفير العملة الأجنبية للمستوردين فى شتى المجالات والتى يمكن الإستغناء عن بعضها لكن المصلحة الشخصية للمستورد لاتفرق بين ماهو نافع أو ضار للوطن .
الحل من وجهة نظرى
الحل من وجهة نظرى الشخصية والذى أتبناه منذ سنوات هو إيقاف الإستيراد نهائيا للسلع التى يمكن إنتاجها فى الداخل أو الإستغناء عنها لمدة من الزمن كالسلع الغير أساسية والكماليات ومنع تسرب الدولار خارج مصر . مع العمل الجاد لتنمية الانتاج الزراعي والصناعي ضمن خطة زمنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي .
وعمل معارض فى الداخل وخارج مصر لآثار مصر ترعاها الجهات السيادية . هذه المعارض يمكن ان توفر مبالغ طائلة من العملة الأجنبية للدولة المصرية ..وأيضا تشجيع الشركات العالمية فى مجال التنقيب عن البترول والذهب للإستثمار داخل مصر وإكتشاف حقول بترول ومناجم ذهب جديدة .
الواقع يحتاج منا للتنوع فى كل المجالات والبحث فى كل الإتجاهات لتوفير العملة الأجنبية أو التخلى عنها بعملة أجنبية أخرى تصلح للتبادل .
حفظ الله مصر
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث