ثلاثة خطوط صاعدة في معركة غزة

ثلاثة خطوط صاعدة في معركة غزة:

الخط الأول: أداء المقاومة، كل يوم هي أفضل، عكس المنطق، عكس التاريخ، تعاند الحسابات، وتصنع المستحيل، تضرب العدو وتجبره على التراجع، وتبدع في توثيق استهدافاتها له بصنوف الموت المختلفة، وفوق ذلك تقصف تل أبيب وأخواتها من بين الركام بتحدّ واقتدار.

الخط الثاني: تخبط العدو، وابتعاده عن تحقيق أهدافه المعلنة.

في بداية الحرب أعلن عن هدفين متناقضين: القضاء على حماس، واستعادة الأسرى.

قال مراقبون حينها: لا يمكن تحقيقهما جميعا، فلا سبيل للأسرى إلا بصفقة مع حماس، وهذا يعني ألا يُقضى عليها.

قيل وقتها: إن العدو يكذب، ويريد هدفا واحدا في الحقيقة، وهو القضاء على حماس، أما أسراه فقد قرر أن يضحي بهم.

مع مضيّ الأيام، وحسن إدارة المقاومة للمعركة، بدأت أصوات كثيرة تدفع بالعدو نحو قلب كذبته، ليتنازل عن الهدف الصعب: القضاء على حماس، وينتقل إلى الهدف الممكن: استعادة الأسرى.

وهذا ما تسعى إليه المقاومة، ويبدو أن العدو سينتهي إليه.

الخط الثالث: خط الدم والمعاناة، فكل ساعة تمر تشهد مجازر ومآسي باتت تتعودها أعين كثير من المتابعين، بل ويتجاهلها أكثر، هذا الخط الصاعد نحو السماء شاكيا الخذلان والتواطؤ، هو في صحيفة كل من بيده أن يوقفه أو يخفف من آثاره ولا يبذل أقصى ما عنده، كان دولة أو منظمة أو فردا.

والله غالب على أمره.

مختارة من حساب بلال نزار ريان على منصة x.

 

Exit mobile version