أراء وقراءات

جامعات مصر تتحول الي ترندات للرقص بسبب حفلات التخرج

بقلم / ممدوح الشنهوري *

ساد في الأونة الأخيرة بعض المظاهر الغير محببة في الجامعات المصرية، الحكومية منها والخاصة، وهو إقامة حفلات لتخرج الطلبة في سنتهم الأخيرة والنهائية من دراستهم في الجامعة. ولكن عن طريق متعهدي الحفلات الموسيقية والأفراح الشعبية ، لينقلب حفل التخرج من حفل من المفترض يتشرف فيه الطلاب من إستلام شهادتهم الجامعية فيه بنوع من الوقار والإحترام والفخر والشرف، في مكان يعتبر هو محراب العلم بالنسبة لهم، الي حفل راقص علي الأغاني الشعبية بدواعي الفرحة والبهجة بنجاح تخرجهم.

ليتحول بعدها حفل التخرج الي حفل موسيقي صاخب وراقص من قبل الفتيات والشباب، والشاطر فيهم من يتصدر ” الترند ” علي مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب رقصة او حركة بهلوانية أو فستان جميل، أو قصة شعر أو ما الي ذلك من تفاهات أخلاقية غير محببة لا تليق بطلاب علم في الجامعات .

والغريب في الأمر هو ان كل ذلك الهرج والمرج، والذي يتم داخل محراب العلم بالجامعات، يتم أمام أعين الأساتذة ورؤساء الأقسام بالجامعات الذين يسلمون شهادات التخرج للطلبة.  مما يجعلنا نتسائل الي أين هو مصير العلم في مصر وجامعتها؟ وأين حرمتها وإحترامها ك محاريب للعلم والعلوم تٌبني عليها الأمم و الحضارات.

وكيف يسمح المسؤولون بهذه الجامعات للطلبة بإستغلال قدسيتها  في العديد من الأغراض الشخصية للطلبة من طلب للشهرة أو تصدر التراندات علي حساب سمعة وعراقة تلك الجامعات، ك منابر للعلم علي مر عقود من الزمن تعدت القرن !؟.

لهذا من المفترض علي إدارة الجامعات في مصر إعادة تنظيم بروتوكولات حفلات التخرج للطلبة هذه بما يحفظ عراقة وسمعة الجامعات المصرية، كمنابر للعلم علي مر الزمان، حتي لا يتحول الأمر في المستقبل الي أكثر من ذلك، من تدني لقيمة محاريب العلم وهي الجامعات أمام أعين روادها من الطلاب في المستقبل.

*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.