جامعة الأزهر تحيل مبروك عطية للتحقيق بسبب برنامج “كلام مبروك”

✍️ كتب – محمد السيد راشد

أثار برنامج “كلام مبروك”، الذي يقدمه الدكتور مبروك عطية، أستاذ اللغويات المتفرغ بجامعة الأزهر، جدلًا واسعًا بسبب استضافته لشخصيات من عالم الفن، واتهامه بخلط الدين بسلوكيات غير أخلاقية.

إحالة مبروك عطية للتحقيق بجامعة الأزهر

قررت جامعة الأزهر إحالة الدكتور مبروك عطية إلى التحقيق، بسبب ما تضمنه برنامجه من محتوى وصفه البعض بأنه لا يليق بمكانته كأستاذ جامعي في مؤسسة دينية مرموقة. وكشف مصدر مطلع داخل الجامعة أن القرار جاء بعد تلقي شكاوى عديدة من أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى متابعة ورصد إدارة الجامعة للمحتوى المقدم عبر البرنامج.

وأشار المصدر إلى استياء عدد كبير من أساتذة الأزهر من طبيعة الحوارات التي يجريها عطية مع ضيوفه، والتي رأوا أنها لا تتناسب مع تقاليد الأزهر وقيمه العلمية والدينية. وأكد أن الجامعة بصدد استدعائه للاستماع إلى أقواله أمام لجنة التحقيق، لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.

مبروك عطية وبرنامجه المثير للجدل

عرف الدكتور مبروك عطية بأسلوبه الساخر في مناقشة القضايا الأسرية والاجتماعية والدينية من خلال برامجه التلفزيونية. لكن هذا العام، قدم تجربة جديدة عبر “بودكاست كلام مبروك”، الذي يُعرض على منصة “عرب كاست”، مستضيفًا عددًا من نجوم الفن والموسيقى الشعبية، مما اعتبره البعض خروجًا عن إطار برامجه السابقة.

انتقادات حادة بسبب استضافة نجوم المهرجانات

استضاف الدكتور مبروك عطية في برنامجه شخصيات مثل سعد الصغير، حسن شاكوش، عمر كمال، انتصار، وشيماء سيف، وهو ما أثار موجة من الانتقادات.

وكانت أكثر الحلقات إثارة للجدل، لقاءه مع المطرب سعد الصغير عقب خروجه من السجن بتهمة حيازة المخدرات، حيث قام الأخير بتلاوة آيات من القرآن مستخدمًا اسمه داخل التلاوة، مما أثار استياءً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما تعرض مبروك عطية لانتقادات إضافية بعد استضافته مؤدي المهرجانات عمر كمال، حيث ظهر وهو يصفق أثناء أدائه أغنية “لخبطيطة”، وهو ما وصفه البعض بأنه لا يليق بأستاذ في جامعة الأزهر.

ردود فعل متباينة بين الجمهور

فيما اعتبر البعض أن هذه الحوارات تساهم في التقريب بين مختلف فئات المجتمع، رأى آخرون أنها تسيء لمكانة الأزهر، وتؤثر على صورة أساتذته. ويبقى مصير برنامج “كلام مبروك” معلقًا بقرار لجنة التحقيق في جامعة الأزهر.