تقارير وتحقيقات

جان كوم….مؤسس (الواتس آب ) قصة نجاح نادرة التكرار

رفض الفيسبوك توظيفه ثم يؤسس شركة ليعود الفيس بوك لشرائها ب 19 مليار دولار

 

قصة اليوم هي عن جان كوم مؤسس الواتس آب

اكثر شي مؤثر في قصة نجاح جان انه عاش ظروف قاسية لفترة طويلة من حياته ومع ذلك نجح !

ولد جان كوم مؤسس الواتس آب في قرية صغيرة في أوكرانيا

نقطة التحول 

ونشأ نشأة عادية جدا خالية من أي عبقرية

ولكن نقطة التحول في حياته هى طلب لجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية قدمته والدته هربًا من الأوضاع السيئة في أوكرانيا وذلك حينما كان عمره ١٦ عام.

وبالفعل تمت الموافقة على الطلب ورحل جان برفقة والدته إلى كاليفورنيا، وتم منحهم شقة صغيرة كدعم من الحكومة الأمريكية للاجئين، وبدأت والدته عملها كجليسة أطفال، بينما عمل جان كعامل نظافة في محل بقالة لمساعدة والدته في المصاريف!.

الفصل الأسوأ في حياة جان هو اكتشاف والدته أنها مصابة بالسرطان

مما اضطره يذهب إلى المدرسة ويعمل في الوقت ذاته لمساعدة في تكاليف العلاج.

بداية دخوله عالم التقنية

في المدرسة الثانوية اكتشف شغفه الشديد بالتقنية، وبدأ في دراسة علم الشبكات، حيث كان يقوم باستعارة الكتب المستعملة من زملائه في المدرسة، ثم التحق بمجموعات القراصنة الإلكترونية للتعلم.

بعد تخرجه من المدرسة الثانوية التحق جان بجامعة سان خوسيه، كما حصل على وظيفة حارس أمن في شركة واستمر طوال سنوات الجامعة على هذا الحال، إلى أن حصل على وظيفة في شركة ياهو في قسم الدعاية في نهاية التسعينيات، ليبدأ حياته الوظيفية.

لكن بمجرد أن بدأ جان في عيش حياة مستقرة إلى حد ما ، سرعان ما انتهت هذه الحياة بوفاة والدته الأقرب إلى قلبه عام 2000، دخل جان في نوبات حزن طويلة وعاش أيام صعبة لم يخرج منها إلا بصديقه بريان أكتون الذي ساعده على تجاوز هذه الأيام العصيبة.

رفض إمبراطورية الفيسبوك لجان

بعد 7 سنوات من وفاة والدة جان قام هو وصديقه بريان بالتقديم للعمل في فيسبوك، لكن الشركة رفضت كلاهما والسبب أنهم ليسوا بالكفاءة ولا الخبرة المطلوبة..

بعد عامين من رفضهما في فيسبوك، وكان كل من الصديقين قد اكتسبا خبرة واسعة في العالم التقنية والتسويق، قررا إطلاق تطبيق مجاني للشات، وبالفعل بدأ جان وبريان العمل على تطوير التطبيق.

كانا يعملان بشكل مستمر في المنزل في الشارع في المقهى، كان التطبيق هو شغلهما الشاغل في هذه الفترة، إلى أن قاما إنهاء العمل وقاموا بإطلاقه في السوق باسم (واتس اب )التي تعني : ما الجديد.

في خلال 5 سنوات من إطلاقه وصل عدد مستخدمي تطبيق الواتس آب إلى أكثر من 450 مليون مستخدم حول العالم، ووصلت قيمته إلى أكثر من 7 مليار دولار.

بمرور السنوات ومع النمو الهائل في التطبيق والانتشار الواسع عالمياً، لم يكن أمام الفيسبوك إلا التقدم بعرض هائل لشراء الواتساب بقيمة 19 مليار دولار، وهو رقم كبير لا يمكن رفضه . وافق الرفيقان، واعتبرت صفقة الاستحواذ الأضخم حول العالم في العام 2014 ، وأضخم صفقة تقنية لعدة سنوات.

 الأسباب التي دفعته لتطوير هذه الفكرة هي طفولته !

• الطفولة التي قضاها في أوكرانيا لعبت دوراً أساسياً في اختراع الواتس آب حيث كانت الخصوصية شبه منعدمة في تلك الفترة المضطربة من تاريخ البلاد

لذا عندما تعمَّق في مجال التكنولوجيا والمعلومات حاول أن يفكر بخدمة توفر تبادل الرسائل بين الناس دون إمكانية التجسُّس عليها واختراقها..

من أقوال جان :

1- لا أحد يستيقظ متحمسًا لرؤية المزيد من الإعلانات ، ولا أحد ينام يفكر في الإعلانات التي سيشاهدها غدًا.

وهذا يوضح لك سبب احتواء تطبيق الواتس على إعلانات

2- أريد أن أفعل شيئًا واحدًا ، وأن أفعله جيدًا.

ويظلُ جان كوم مثالاً قوياً لإثبات أن الفقر لم ولن يكن أبداً مانعاً للتعلم و لتحقيق الأحلام.

مختارة من حساب علي الشيخ على تويتر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.