جرائم “الحلاقون الأشباح” تطارد النساء فقط

كتبت : عزه السيد

تتطور الجرائم يوما بعد يوم ، فجريمة سرقة الاعضاء البشرية تهز العديد من دول العالم ، واليوم نتحدث عن جريمة جديدة تقع بالهند وتواجهها النساء على وجه الخصوص.

وذكر مراسل  شبكة ( بي بي سي ) البريطانية أن أكثر من 50 سيدة بولايتي هاريانا وراجاستان الهنديتين تقدمن بشكاوى تتعلق بتعرضهن لقص شعرهن وسرقته فيما كن غائبات عن الوعي.

ونقل المراسل عن  سونيتا ديفي، البالغة من العمر 53 عاما وهي ربة منزل من منطقة بيمغار خيري في هاريانا قولها : ” تعرضت لضوء قوي ثم لم أشعر بشيء، وبعد نحو ساعة استيقظت لأجد أنه تم قص شعري”.

وأصيبت ديفي بالذعر الشديد بعد الهجوم وقالت: ” لم أعد قادرة على النوم أو التركيز في شيء، وكنت قد قرأت عن مثل هذه الحوادث في راجاستان ولكن لم أتخيل أبدا إمكانية حدوثها لي.”

وكانت أنباء “الحلاقون الأشباح” قد ظهرت في البداية في راجاستان ولكن وقعت حوادث مماثلة أيضا في هاريانا وحتى في العاصمة دلهي.

وتقول سونيتا إن مهاجمها كان رجلا عجوزا “يرتدي ملابس زاهية الأوان”.

وعلى بعد خطوات من سونيتا تعيش ربة منزل أخرى هي آشا ديفي التي فقدت شعرها في هجوم مماثل بعد أيام من حادث سونيتا، ولكن المهاجم كان هذه المرة امرأة.

وسرعان ما خرجت نظريات عديدة لتفسير تلك الحوادث.

ففي إحدى القرى أكد عجوز أن عصابة وراء الأمر، فيما شدد آخر على تورط ما يطلق عليهم السحرة الأطباء بينما أشارت سيدة إلى أن قوى غيبية خارقة مسؤولة عما يحدث، في الوقت الذي اتهم فيه البعض الضحايا بقص شعرهن للفت الانتباه، غير أن البعض الآخر أكد أن ما يحدث خير مثال على ما يمكن أن يطلق عليه “الهستيريا الجماعية”.

ولكن إحدى الضحايا وتدعى رينا ديفي لا توافق على تلك الأطروحات وتقول: ” قضيت أعواما أربي شعري وكنت سعيدة بذلك، والآن فقدته، فليس بوسعكم تخيل الألم الذي أعانيه، وإنه لأمر سخيف القول بأن نساء قصصن شعرهن بأنفسهن”.