جراح دون دماء… ولا أمل فى الشفاء

هناك جراح ﻻ أمل في شفاءها مهما طال الزمن
واصعبها المآ جرح المشاعر فهو يعد أصعب الجراح ﻻنه شديد التأثير، مغروس بالروح، مهما مر عليه الزمن يصعب شفاءه أو نسيانه، والعكس فكلما تذكرناه تألمنا أكثر ﻻن الجرح كان بسبب ناس نكن لهم الكثير من المشاعر، ناس لهم منزله خاصه داخل قلوبنا
إنه لإحساس مؤلم عندما تجد من يستهين بمشاعرك
إحساس قاسى عندما تعتقد إنك وجدت النور فتكتشف إنه كان سرابا وانك تهيم في الظﻻم .
عندما نتعرض للجرح من أقرب الناس إلى قلوبنا نصاب بالصدمة ثم نبكى ونتوجع ونتحسر، فحجم اﻻلم كبير والجرح الذي صرخت منه قلوبنا يساوى مقدار حبنا وتعلقنا بهم والجرح الذي تسببو فيه يساوى مكانتهم عندنا وفى داخلنا حزن يتسلل ليقتل كل لحظة أمل.
إن أصعب شيء قد يواجهه اﻻنسان في حياته هو الصدمة فى إنسان أحبه بإخلاص أو فى صديق إئتمنه فخانه أو فى اخ غدر به، أى شئ بعد ذلك هين ولكن أن تجرح من أقرب الناس إليك وإلى قلبك فهنا تكون الصدمة أكبر واصعب
فما أقسى الجرح عندما يأتى إلينا من أقرب الناس إلى قلوبنا.
قد يتسبب انسان في جرح مشاعر إنسان اخر بقصد أو بدون قصد، فهل يعلم هذا اﻻنسان أن جرح الأحاسيس والمشاعر أقسى جرح فى الدنيا، هل يشعر بدموع اﻻنسان الذي جرحت مشاعره؟ ؟
إن من أشد اﻻمور المآ أن تشعر بالظلم والجرح ممن أحببت وتعجز عن اﻻنتصار لنفسك
وقمة الجرح أن تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على واقع مؤلم، أن تمد يدك لأنتشال أحدهم فيسحبك ﻻغراقك معه ، أن تشعر إنك خسرت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها، أن تتألم وتتالم دون أن يشعر بك أحد.
إن جرح المشاعر يؤلم ويئن له الجسد وهو جرح دون دماء
فعلى ماذا تتحسر قلوبنا! !
على وقتنا الذي قضيناه فى مداواة جروحهم، أم على دموعنا التى اتسابت لحزنهم، أو في ساعة فراقهم
فلنجعل المواقف هى التى تكشف عما بداخلهم وتوضح لنا حقيقة مشاعرهم
فكما قال الشاعر فاروق جويدة
المواقف هى التى تصنع الحب وتكشف حقيقة المشاعر فإن موقفاً صادقاً يمكن ان يغنى عن اﻻف الكلمات.