متابعة هاني حسبو.
كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الوحشية على مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ111، وسط ارتفاع مطرد بأعداد الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء في ظل كثرة النازحين في مناطق حدد جيش الاحتلال مسبقا أنها آمنة لكنه عاد واستهدفها بشكل ممنهج.
حملة القصف العشوائي في خانيونس طاولت مراكز النازحين مخلفة أعدادا كبيرة من الشهداء، بالتزامن مع معارك برية تقترب من المشافي القليلة المتبقية لخدمة عشرات آلاف الجرحى الذين يخضعون لظروف لا يمكن تصورها في سبيل الحصول على علاج، وكثير منهم لا يصل إلى هذه الغاية.
وتحتدم المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في محيط مستشفى ناصر الطبي، أحد اكبر مشافي المدينة، فيما تتعرض مشاف أخرى للاستهداف من الجو، من بينها مستشفى الأمل.
وقالت وزارة الصحة إن مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض للشظايا، وهو ما يعرض حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر، مضيفة أن الاحتلال الإسرائيلي يضع المجمع ومستشفى الأمل في دائرة الخطر الشديد.
وارتفع المعدل اليومي لأعداد الشهداء بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ليصل في آخر يوم إلى 210 شهداء في 24 ساعة، وهو ما رفع حصيلة الشهداء الكلية منذ بدء الحرب إلى أكثر من 25700، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود.
وذكرت وزارة الصحة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات جراء الاستهدافات الأخيرة، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
وفي شمال قطاع غزة، لا يزال الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى 800 ألف فلسطيني يعيشون في هذه البقعة المحاصرة والتي تتعرض لحملة تجويع ممنهجة وآخذة بالتفاقم، وسط استهداف لمساكن المدنيين بالقصف المدفعي والجوي المستمر.
وعلى صعيد الجهود السياسية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك موجود في العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مناقشات بشأن احتمالات إبرام صفقة تبادل أسرى أخرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وهذه هي الرحلة الثانية التي يقوم بها ماكغورك إلى الدوحة هذا الشهر لمناقشة قضية الأسرى المحتجزين، بعد زيارة أجراها في 9 يناي الحالي