جريمة إسرائيلية : إحراق المستوطنين للقرآن وتخريب المساجد تصعيد لحرب الاحتلال الدينية

كتبت: وليد على 

ندّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عبد الرحمن شديد، بجريمة إحراق المستوطنين لنسخ من القرآن الكريم وتخريب مسجد بيت الشيخ في قرية طانا شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية، معتبراً أن ما جرى يمثل “استخفافًا بمشاعر ملايين المسلمين، ويأتي في إطار الحرب الدينية المفتوحة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.”

تحذير من سياسة التهجير وهدم المنازل

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،حذّر شديد من تصاعد سياسة هدم المنازل في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مخيم طولكرم وجنين خلال الأيام الأخيرة، مؤكداً أن هذه السياسات العدوانية “لن تفلح في فرض مخطط الضم والتهجير القسري، أو ثني شعبنا عن التمسك بأرضه وحقوقه التاريخية”.

دعوة لتحرك دولي ووحدة وطنية

وفي رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، حمّل شديد العالم مسؤولية “الانتهاكات والجرائم المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني”، مطالباً بـ”تحرك عاجل لوقف جرائم الاحتلال ولجم المستوطنين”. كما شدد على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية، وتفعيل خيار المقاومة بكل أشكالها للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل.

أرقام صادمة: تصاعد في وتيرة الاعتداءات

ووفقًا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سجل شهر مايو/ أيار الماضي 415 اعتداءً نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، ضمن تصعيد ممنهج ومترابط مع حرب الإبادة في قطاع غزة.

إبادة مستمرة ودعم أمريكي

ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع ما وصفته تقارير فلسطينية ودولية بـ**”الإبادة الجماعية”** في قطاع غزة، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن:

• أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء

• أكثر من 11 ألف مفقود

• مئات آلاف النازحين

• 980 شهيدًا على الأقل في الضفة الغربية

• إصابة نحو 7 آلاف آخرين

• اعتقال ما يزيد على 17 ألف فلسطيني

كل ذلك يجري بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في ظل صمت دولي وازدواجية معايير فاضحة.