Site icon وضوح الاخبارى

جريمة ازدراء الصعيد

جريمة ازدراء الصعيد 1

شيخ الأزهر الدكتور الطيب يستقبل مجموعة من الشباب بالزي الصعيدي

كتب / محمود عبد الكريم

من الجرائم التي حدثت منذ سنوات طويلة، وما زالت تحدث حتى اليوم، ازدراء الصعيد وإهماله!

ازدراء الصعيد في في الإعلام  في المسلسلات والأفلام التي كانت تتضمن مشاهد تسخر من الصعيدي وتصويره في هيئة إنسان ضعيف الفهم، بالاضافة لإطلاق النكات الشعبية على الصعيدي حتى صارت عادة منتشرة في المجتمع كله، مرة واحد صعيدي …!

وقد شهد الصعيد في السابق إهمالا  رسمياً فمؤسسات الدولة كانت  لا تهتم بالصعيد كما تهتم بوجه بحري، ولكن حاليا نجد اهتمام ملحوظ ولكنه يحتاج الى وفت ليأتي ثماره.

وقد عاشرت كثيراً من أهل الصعيد، والتقيت ببعضهم، وصادقت الكثيرين منهم، رأيت فيهم قلباً نابضاً، يستطيعون النجاح في أي عمل، على استعداد لترك عائلاتهم وذويهم والهجرة لسنوات طويلة للعمل في أي شيء، ويبرعون دائماً في هذا الشيء، ليس فقط الأعمال الثقيلة، لكن حتى الأعمال الأدبية والتذوق الفني لديهم عال جداً. ومنهم العلماء والمفكرين .

ويكفي الصعيد فخرا أن 10 من أبنائه تولوا مشيخة الأزهر هم : الشيخ إبراهيم الفيومى، والشيخ أحمد بن عبدالجواد السفطى الشافعى، والشيخ حسونة بن عبدالله النواوى، والشيخ عبدالرحمن القطب النواوى، والشيخ على بن محمد الببلاوى والشيخ محمد مصطفى المراغى، والشيخ مصطفى عبدالرازق، والشيخ عبدالرحمن تاج، والشيخ محمد سيد طنطاوى،وشيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب،

ومن المفكرين  على سبيل المثال طه حسن وعباس العقاد والمنفلوطي ومن الزعماء جمال عبد الناصر ومكرم عبيد

وفيهم من الخصال الحميدة ما لا يمكن لمثلي أن يوفيه أو يصفه، منها الكرم، والشجاعة، والإنصاف، ونجدة الملهوف، والصدق، وصفاء القلب والنفس!

وأختم بحقيقة تاريخية أن مصر طوال عهد الفراعنة الذي حققوا انجازات لا تزال تبهر العالم كانوا يحكمون مصر من الصعيد . فالصعيد جزء استراتيجي من مصر  لا نستطيع أن نستغني عنه.

ليعلم تامر امين وأمثاله الخصائص الطيبة لأهالي الصعيد حتى لا يعودا لاقوالهم المشينة .

 

Exit mobile version