جعجع يدعم ترشيح منافسه ميشال عون للرئاسة اللبنانية


أعلن الزعيم المسيحي اللبناني سمير جعجع الاثنين 18 يناير 2014 ترشيح منافسه ميشال عون لرئاسة الجمهورية في قطيعة على ما يبدو مع حلفائه المدعومين من السعودية تضعه في صف عدوه إبان الحرب الأهلية والمدعوم من جماعة حزب الله.
تأتي هذه الخطوة لتعزز من فرص عون (80 عاما) لملء موقع الرئاسة الشاغر منذ 20 شهرا في مظهر نادر للوحدة في المجتمع المسيحي الذي مزقته الانقسامات السياسية لسنوات. ولا بد لعون من الآن تأمين دعم أوسع لتولي المنصب المحجوز للمسيحيين الموارنة في إطار النظام السياسي الطائفي في لبنان.
وحمل كل من جعجع وعون السلاح ضد بعضهما البعض إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد بين عامي 1975 و1990 فيما يسمى “حرب الإلغاء”. وعلى مدى العقد الماضي ظل كل منهما على طرفي نقيض من الانقسام السياسي في لبنان.
وعون جزء من تحالف 8 مارس الذي يضم حزب الله وحركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وجاء كلام جعجع في مؤتمر صحفي تلفزيوني على الهواء مباشرة وكان إلى جانبه عون. ودعا جعجع أيضا حلفاءه في تحالف 14 مارس الذي يتزعمه سعد الحريري المدعوم من السعودية إلى تأييد ترشيح عون.
وقال جعجع “لقد بتنا على قاب قوسين أو أدنى من الهاوية فكان لا بد من عملية إنقاذ غير اعتياديه- حيث لا يجرؤ الآخرون- مهما كان ثمنها نضع فيها كل إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات.”
وأضاف جعجع الذي ظل مرشحا لقوى 14 مارس للرئاسة لأكثر من عام “من هذا المنطلق أعلن وبعد طول دراسة وتفكير ومناقشات ومداولات في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية تبني القوات اللبنانية لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في خطوة تحمل الأمل بالخروج مما نحن فيه إلى وضع أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية.”
ولم تتضمن ورقة التفاهم التي قرأها جعجع أفكارا استفزازية لأي من حلفاء الطرفين. ولم يأت جعجع على ذكر مشاركة حزب الله في القتال في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد كما وصف إسرائيل بأنها دولة عدوة .