في الحقيقة فإن مُصطلح ” جمرة القيظ ” هو مُسمى يُطلق في بعض دول شبه الجزيرة العربية مثل السعودية على النصف الثاني من شهر يوليو من كُل عام، تماماً مثلما يُطلق أهل الشام مثلاً إسم “مربعانية” على الفترة التي تلي أول ديسمبر شتاءً.
وتُعرف فترة جمرة القيظ في شبه الجزيرة العربية بأنها أكثر الفترات حرارةً على مدار العام، حيثُ يشتد فيها الحر وتكون درجات الحرارة ما بين 45-50 درجة مئوية في أجزاء واسعة من السعودية والامارات والكويت والعراق وقطر، في حين قد تصل إلى أعلى من ذلك على الاسفلت، أو في المناطق المُتعرضة لأشعة الشمس مُباشرةً.
هذا المُصطلح لا يُقصد به بأنه حدث نادر، أو اسم لعاصفة حرارية ما أو ما شابه، بل هو مُسمى يُطلق على نفس الفترة الزمنية كًل عام
بالنسبة لبلاد الشام، فإن موجات الحر خلال فصل الصيف حدث اعتيادي، كما أن شهري /يوليو /أغسطس هي أكثر الأشهر حرارة، ومصدر الهواء الحار أصلاً هو مناطق العراق وشبه الجزيرة العربية
وتستعد مناطق في الشرق الأوسط بداية من أول الاسبوع المقبل لاستقبال أسخن شهر في السنة، وسط تحذيرات دوائر الأرصاد الجوية العربية للمواطنين من مخاطر هذه الموجة التي تسببها “جمرة القيض”، التي تساهم في رفع درجات الحرارة لمستويات عالية.
وتستمر نحو 52 يوماً.، وخلال هذه الفترة تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الظل، ونحو 70 تحت أشعة الشمس.
ومخاطر هذه الظاهرة الموسمية تتمثل بشدة لسع الشمس، وارتفاع درجة حرارة الأرض، إضافة إلى ارتفاع الرطوبة على المناطق الساحلية، وهبوب رياح السموم بشدة، وخلال فترة قدومها يستمر الحر حتى ساعات متأخرة من الليل.
ويطلق على فترة “جمرة القيظ” اسم “طباخ اللون”، حيث تبدأ فيها التمور بالتلون والنضج عند إشتداد حرارتها.
ويعود سبب إرتفاع الحرارة خلال هذه الفترة من العام إلى منخفض الهند الموسمي، وتتميز إلى جانب ارتفاع الحرارة باحمرار رؤوس الأثل ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونضوج النخيل
وتعد شمس “جمرة القيظ” شديدة جدًا وتتأثر الأرض بحموها وترتفع الرطوبة في السواحل، وتزيد شدة هبوب ريال السموم، ويستمر حرها حتى ساعات متأخرة من الليل.