اقتصاد

جمعية خبراء الضرائب: 3 أسباب رئيسية وراء القفزة التاريخية في الحصيلة الضريبية

كتب / ماهر بدر 

أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن الحصيلة الضريبية للعام المالي 2024-2025 حققت قفزة غير مسبوقة بلغت 2.204 تريليون جنيه، بزيادة نسبتها 35.3% وهي أعلى نسبة نمو في تاريخ مصر، دون فرض أعباء ضريبية جديدة.

وأوضحت الجمعية أن هذه القفزة التاريخية ترجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي:

  1. تطبيق المنظومة الإلكترونية.

  2. حل المنازعات الضريبية وديًا.

  3. توسيع القاعدة الضريبية.

حل المنازعات الضريبية وديًا

قال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن واحدة من أهم الخطوات التي رفعت الحصيلة الضريبية كانت حل المنازعات الضريبية بالطرق الودية، حيث تلقت مصلحة الضرائب أكثر من 401 ألف طلب تمت تسويتها بما حقق حصيلة قدرها 77.9 مليار جنيه.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ساعدت في إغلاق ملف المنازعات الذي تصل قيمته وفق الأرقام الرسمية إلى نحو 350 مليار جنيه، وذلك عبر تشكيل لجان دائمة لفض المنازعات ووضع آليات واضحة تمنع تراكمها مستقبلًا، بعيدًا عن الحلول المؤقتة.

وأكد أن إغلاق ملف المتأخرات الضريبية يسهم في زيادة حصيلة الخزانة العامة، واستقرار المراكز الضريبية للممولين، وتحسين مناخ الاستثمار وتحفيز الإنتاج.

توسيع القاعدة الضريبية

وأضاف عبد الغني أن السبب الثاني وراء الزيادة الكبيرة في الحصيلة الضريبية هو توسيع القاعدة الضريبية من خلال تطبيق النظام الضريبي المبسط للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه.

وقد انضم أكثر من 104 آلاف ممول إلى المنظومة الرسمية، وهو ما اعتبره خطوة مهمة لتعزيز الثقة بين الدولة والممولين.

وأشاد بما أعلنته رشا عبد العال، رئيسة مصلحة الضرائب، بأن النظام الضريبي المبسط للمشروعات الصغيرة لا يرتبط بمهلة زمنية محددة، بل يهدف بشكل دائم إلى تسهيل الإجراءات وتخفيف الأعباء لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار.

تطبيق المنظومة الإلكترونية

وأشار عبد الغني إلى أن السبب الثالث يتمثل في تطبيق المنظومة الإلكترونية التي ساهمت بشكل كبير في ضبط الأداء الضريبي وتوفير الوقت والجهد لمصلحة الضرائب والممولين.

إلا أنه حذر من بعض التحديات التي ما زالت تواجه التطبيق، موضحًا أن الأخطاء في المنظومة الإلكترونية تستغرق وقتًا طويلًا للتصحيح، ما قد يؤثر على مناخ الاستثمار ويعطل الإنتاج، داعيًا إلى إيجاد حلول جذرية وسريعة لهذه المشكلات.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى