جنازة مهيبة جثماني طفلي «ميت سلسبيل» بعد العثور عليهما بترعة فارسكور
23 أغسطس، 2018
0
كتب .د / محمد النجار
جنازة شعبية مهيبة وكبيرة اليوم الخميس شيع الآلاف من أهالي مدينة ميت سلسبيل بمحافظة الدقهلية، جثماني الطفلين «ريان ومحمد» الذين تم اختطافهما من ملاهي المدينة، وعثر على جثتيهما بترعة فارسكور بمحافظة دمياط مساء ثانى أيام العيد . الذين تم اختطافهما من ملاهي المدينة، وعثر على جثتيهما بترعة فارسكور بمحافظة دمياط مساء ثانى أيام العيد .
وقد وصل جثمانا الطفلين من مستشفى فارسكور واستقبلهما الأهالى الذين احتشدوا على الطريق، وانطلقت الجنازة فجر اليوم من المسجد الكبير بالمدينة، وسط حالة من الحزن والغضب لدى الأهالي الذين طالبوا بسرعة القبض على الجناة والقصاص منهم لمنع تكرار تلك الجرائم مرة اخرى، وتم أداء صلاة الجنازة فى المسجد الطبير بالمدينة ليتم تشييعها بمقابر الأسرة .
بدأت القصة بانتشار صور للطفلين، واستغاثات على صفحات التواصل الاجتماعي، تناشد من لديه معلومات عنهما عقب اختفائهما من ملاهي مدينة ميت سلسيل وهم بصحبة والدهما «محمود نظمي»، والذي بدوره أبلغ الجهات المعنية باختفاء الطفلين بعد أن استوقفه مجهول خلال وجوده وأطفاله بملاهي العيد بالمدينة مُدعيا أنه صديق قديم له وحاول فتح حديث معه وبعدما انتهى من حديثه فوجئ الأب باختفاء الطفلين.
وأكد شهود عيان، أنهم رأوا سيدة ومعها الطفلين، واستقلت «توكتوك» وانصرفت باتجاه قرية السرو. تعليق: هذه الجريمة في رقبة الحكومة والتشريع انها جريمة التشريع الذي يقف متفرجا على تلك الجرائم البشعة مكتفيا بتشريعات كانت تخص مجتمعا هادئا لا يعرف تلك القسوة في تنفيذ الجريمة بينما دخلت سلوكيات أشد بشاعة وقسوة تهز كيان المجتمع ولا احد بمنأى عن خطف ابناءه،واذا لم يتم القصاص العادل بشكل علني فإن ذلك سيدفع الناس لتنفيذ القصاص بإيديهم علنا في الشوارع وستتحول مصر الى فوضى رهيبة تأكل كل شئ،ان جريمة خطف الاطفال أشد من الارهاب الذي تحاربه الحكومة في سيناء لأن الارهاب يعاربه العالم كله بينما جريمة خطف الاطفال لايحاربها احد في مصر..
أين القصاص لإيقاف الايادي القاتلة؟ وعندما نتساءل عن اين القصاص ، فإن الدافع لهذا السؤال هو زيادة معدلات الجريمة في المجتمع ، ومن يأمن العقوبة يزداد فجوره ، وتقسو وحشيته . فما ذنب هذين الطفلين ان يتم قتلهما ، والقاءهما في الترعة او في الزبالة؟؟ وما ذنب الشاب الذي قتله زميله في اول ايام العيد ؟ وما ذنب الأب الذي يعتدي عليه سائقو التوكتوك ويقتلونه ويهربون؟ ما ذنب وزارة الداخلية ان تتحمل عبء كل تلك الجرائم وتبذل جهودا مضنية في الوصول الى القتلة والسفاحين؟؟ ألم يكن افضل ان تبذل وزارة الداخلية جهودها في توفير الامن والامان بدلا من بهدلة رجالها في البحث عن المجرمين؟ من يتحمل المسئولية؟ لا شك ان الذي يتحمل المسئولية امام الله ثم امام الناس من يمتلكون التشريع ، وهم وحدهم القادرون على دراسة التشريعات ووضع القوانين والعقوبات الرادعة لمحاسبة المجرمين ، وهم وحدهم المسئولون عن تطبيق شرع الله الذي لايحابي كبيرا ولا صغيرا . د.محمد النجار 23-08-2018 الموافق 12ذو الحجة 1439هـ