جنرال إسرائيلي: جيش الاحتلال غير قادر على حسم المعركة ضد حماس

كتب – محمد السيد راشد 

أكد اللواء الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وضعه الحالي، غير قادر على حسم المعركة ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين والمدنيين في غزة.

انتقادات لاذعة للقيادة العسكرية والسياسية

في مقال نشره عبر القناة 12 الإسرائيلية، قال بريك، الذي يشغل منصب رئيس الكليات العسكرية في جيش الاحتلال، إن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتبع أوامر القيادة السياسية دون اتخاذ خطوات ملموسة، معتبرًا أنها سقطت في فخ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس.

وأضاف:

“يبدو أن المستويين الأمني والسياسي أصما آذانهما، ولم يتعلما شيئًا من الأحداث التي مر بها الشعب الإسرائيلي في العام ونصف العام الماضيين. حتى الآن، ما زالوا غير مدركين أن الجيش الإسرائيلي، في وضعه الحالي، لا يمتلك القدرة على تفكيك حماس”.

عدم القدرة على تدمير الأنفاق والبقاء طويلًا في غزة

أوضح بريك أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع البقاء طويلًا في الأراضي المحتلة داخل غزة، كما أنه لا يملك القدرة الكافية لتدمير مئات الكيلومترات من الأنفاق، مشيرًا إلى أن الهجمات الجوية وهدم المنازل لم تحقق أي نتائج ملموسة نحو تفكيك البنية التحتية لحماس.

وقال:

“ألم يدركوا بعد عام وأربعة أشهر من الحرب أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع البقاء لفترات طويلة في الأراضي التي احتلها؟ ولا يملك القوة اللازمة لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ الجيش الإسرائيلي، كما هو الآن، لا يستطيع حسم المعركة ضد حماس”.

تحذيرات من مخاطر الحرب على الأسرى والاقتصاد الإسرائيلي

حذر بريك من أن أي جولة حرب جديدة في غزة ستعرض الأسرى الإسرائيليين للخطر، وستؤدي إلى زيادة عدد القتلى في صفوف الجنود والمستوطنين، فضلًا عن قتل المزيد من الأبرياء في القطاع. كما أشار إلى أن استمرار الحرب سيؤدي إلى وصف إسرائيل بأنها “مجرمة حرب”، وقد يؤدي إلى:

• عزلة إسرائيل دوليًا، حتى من قبل حلفائها.

• تراجع اقتصادي خطير ينعكس على قدرة الجيش.

• اتحاد العالم العربي ضد إسرائيل، مما يهدد أمنها القومي.

الحل يتطلب تغييرًا جذريًا في الاستراتيجية

شدد بريك على أن تفكيك حماس يتطلب زيادة حجم الجيش والقوات البرية، مضيفًا أن:

“لم يدرك المسؤولون بعد أنه لتفكيك حماس فعلًا، يجب عليهم زيادة حجم الجيش والقوات لتتمكن من تفجير الأنفاق. فقط عندها، يمكن الحديث عن الحسم”.

وأكد أن القيادة الإسرائيلية تركز على شعارات دون تحقيق أي تقدم ملموس، حيث أن تدمير البنية التحتية فوق الأرض لم يؤثر على قوة حماس، التي تتحصن في مدينة تمتد على مئات الكيلومترات تحت الأرض.