الفن والثقافة

جواهر الأدب العربي  .. الشاعر الذي قتله شعره

كتب: حسن القناوي

صورة مخطوطة للمتنبي

هجي المتنبي رجلا من بني أسد .. فترصد له الرجل مع جمع من قومه .. فهرب المتنبي منهم بصعوبة .. فقال له ولده يا أبتي الست  أنت القائل

 

الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فرجع المتنبي  ليحارب فقتل وطار رأسه..

..فهو الذي قال في سيف الدولة :

إذا كنت ما تنويه فعلا مضارعا .. مضي قبل أن تلقي عليه الجوازم   وعندما جاء الي مصر قال في كافور الأخشيدي ، وهو يهجو سيف الدولة:

قواصد كافور توارك غيره .. من قصد البحر أستقل السواقي

ولما طرده كافور الاخشيدي من مصر بعد أن رفض أن يعطيه ضيعة  هديه  .. قال وهو يخرج مطرودا :

لا تشتري العبد إلا والعصي معه .. إن العبيد لأنجاس مناكيد..

أراد رجل إحراج المتنبي فقال لـه : رأيتك من بعيد فـظننتك امرأة

فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجل.

وقد اختلف المؤرخون على سبب تلقيبه بالمتنبي:

فقد ذهب بعض المؤرخين إلى أنه ادعى النبوة، فلاحقه كثيرون، حتى أسر في حمص، وسجن فيها حتى تاب، وعاد عن ادعائه، وخرج من السجن وعاش التشرد والضياع، والانتقال من إمارة إلى أخرى، قبل أن يحط به الرحال في حلب، في بلاط سيف الدولة الحمداني.

ومن المؤرخين من يقول، أن لقب المتنبي أطلق عليه، بسبب أبيات له يقول فيها:

ما مقامي بأرض نخلة إلا … كمقام المسيح بين اليهود

 

أنا في أمة تداركها الله … غريب كصالح في ثمود

وآخرون يرجعون سبب تلقيبه بهذا الاسم، لتفوقه على شعراء عصره، وما بعدهم من شعراء، حتى قيل بأنه يتنبأ بالشعر.

رحم الله أبو اطيب المتنبي فقد كان ذكيا يملك ناصية الشعر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.