كتب – محمد السيد راشد
صرح الأمين العام للمنظمة الدولية “انطوان جوتيريش” في اجتماع طارئ لمجلس الأمن بنيويورك، إن التوتر مستمر في الخط الأزرق منذ سنوات، لكن حدة وعمق الصراع ازداد منذ أكتوبر من العام الماضي.
وأوضح المسؤول الدولي إلى أن إسرائيل رفضت مقترحاً أمريكياً-فرنسياً لوقف إطلاق النار في لبنان، وشدّد على ضرورة منع قيام حرب شاملة في لبنان، فعواقبها ستكون “مدمرة للغاية”.
وأدان الأمين العام الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل أمس الثلاثاء، مبيناً أن الدمار الذي تسببت به إسرائيل في غزة منذ أكتوبر بلغ مستوى غير مسبوق.
ودعا جوتيريش إلى ضمان سلامة وأمن جميع موظفي المنظمة الدولية ، وشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وبذل جهود حل الدولتين.
موقف مجموعة السبع
وفي سياق اخر قالت مجموعة السبع (تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) إنها بصدد العمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط، مدينة الهجوم الصاروخي الإيراني مساء أمس.
و أكدت المجموعة أن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه “ما زال ممكناً” مشيرة إلى أن وجود “نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد”.
وأعربت في بيان أصدرته إيطاليا التي تترأس المجموعة، عن قلقها الشديد إزاء تصعيد” النزاع في الشرق الأوسط، وعن إمكانية الحل الدبلوماسي، موضحة أن القادة في المجموعة “قرروا البقاء على اتصال”.
وفي وقت سابق الأربعاء، دعت إيطاليا التي تعد أكبر مساهم غربي في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ويبلغ عددها نحو 900 عسكري”، مجلس الأمن الدولي إلى التفكير في تعزيز مهمة قوة اليونيفيل بهدف ضمان الأمن على الحدود بين إسرائيل ولبنان”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، على حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.
وجاء الهجوم الصاروخي “رداً على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي السابق لحر كة حماس إسماعيل هنية (بطهران نهاية يوليو)، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان (اغتيلا في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر)”، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.
ومنذ 23 سبتمبر، تشنّ إسرائيل عدواناً “هو الأعنف” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.