جيش الاحتلال يفصل مئات من عناصر سلاح الجو بسبب رسالة تدعو لوقف الحرب وإعادة الأسرى من غزة

كتب – محمد السيد راشد 

قرر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، فصل جميع الموقعين على رسالة دعا فيها نحو ألف عنصر من القوات الجوية إلى وقف الحرب على غزة والعمل على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

رسالة أثارت غضب القيادات العسكرية

وبحسب المركز الفلسطيني للاعلام ، كانت الرسالة قد أثارت توتراً داخل صفوف جيش الاحتلال، خاصة بعد أن وقّع عليها 970 من ضباط وجنود القوات الجوية، بينهم طيّارون وأفراد في طواقم الطائرات. ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فإن قيادة سلاح الجو حاولت منع نشر الرسالة في الأيام الأخيرة، وهددت مسبقاً بفصل كل من لم يسحب توقيعه.

رد الجيش: لا سياسة داخل المؤسسة العسكرية

في بيان رسمي، قال جيش الاحتلال إنه “يرفض أن يستغل عناصر الجيش مناصبهم لمعارضة القرارات السياسية أثناء مشاركتهم في تنفيذها”، معتبراً أن “خروج جندي من مركز قيادة ليعبّر عن عدم ثقته بقادته أمر غير مقبول”.

وأكد البيان أن الفصل يشمل كل عناصر الاحتياط الموجودين حالياً في الخدمة والذين شاركوا في التوقيع، مع تشديد على أن “الجيش يجب أن يبقى خارج النقاش السياسي”، وأنه “يعمل كجدار صلب لحماية الدولة”.

تفاصيل هوية الموقعين

صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت أن 10% من الموقعين على الرسالة هم من جنود الاحتياط الفعليين – معظمهم متطوعون – بينما البقية من العسكريين المتقاعدين أو السابقين، مما أثار جدلاً حول مدى تأثير هذه الخطوة داخل المؤسسة العسكرية.

نتنياهو يهاجم الطيارين ويدعم الفصل

من جانبه، هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الطيارين الموقعين على الرسالة، واصفاً إياهم بأنهم “مجموعة متطرّفة تسعى لتحطيم المجتمع الإسرائيلي من الداخل”. وأكد دعمه الكامل لقرار وزير الأمن ورئيس الأركان بفصلهم من الخدمة.

وأكد نتنياهو أن “الجيش لا يمكن أن يعمل في ظل إدخال السياسة إلى صفوفه”، داعياً إلى الالتزام بالانضباط العسكري في هذه المرحلة الحرجة من الحرب.