جين إيسترلي: تطمينات بعدم اختراق البنية التحتية للانتخابات الأمريكية

 

كتب – محمد السيد راشد

صرحت جين إيسترلي، رئيسة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الفيدرالية الأمريكية (CISA)، أن وكالتها لم تكتشف أي مؤشرات على محاولات ناجحة من قبل روسيا أو الصين أو إيران لاختراق بنية الانتخابات الأمريكية. وأكدت إيسترلي في حديثها مع شبكة NBC الأمريكية أن البنية اللامركزية للانتخابات في الولايات المتحدة تزيد من صعوبة التأثير على النتائج بشكل ملموس، إذ لا تعتمد البلاد على نظام مركزي يسهل استهدافه.

وأضافت أن أكبر التحديات التي تواجه الانتخابات ليست الهجمات السيبرانية بقدر ما هي المعلومات المضللة التي يمكن أن تقوّض ثقة الناخبين. واعتبرت إيسترلي أن هذه المعلومات، التي تنشر محلياً أو دولياً، تشكل تهديداً مباشراً للانتخابات وقد تؤدي إلى تهديدات جسدية ضد العاملين فيها.

محاولات اختراق متكررة: الهجمات الصينية والإيرانية

في سياق آخر، فتحت الحكومة الأمريكية تحقيقات جديدة حول اختراقات أمنية يُعتقد أن قراصنة صينيين يقفون وراءها، حيث تم الكشف عن اختراق شبكات اتصالات أمريكية في محاولة للتجسس على سياسيين بارزين، بما فيهم المرشح الرئاسي دونالد ترامب ونائبته كامالا هاريس. وقد استهدفت الهجمات أيضاً الأجهزة المرتبطة بحملات مرشحي الرئاسة، ما يزيد المخاوف من تدخل الصين في الانتخابات.

ومن جانب آخر، أكدت شركة مايكروسوفت أن قراصنة إيرانيين، يطلق عليهم “عاصفة الرمال القطنية” أو Cotton Sandstorm، قاموا باستهداف مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أمريكية مرتبطة بالانتخابات، ويعتقد أنهم يستعدون لتنفيذ هجمات سيبرانية أكبر خلال اقتراب موعد الانتخابات.

تحليل الخبراء

أشار خبراء إلى أن تنوع وتعدد الأنظمة التكنولوجية المستخدمة في الولايات المتحدة يحول دون وجود نقطة ضعف واحدة يمكن استهدافها. ويعتبر هذا التنوع نقطة قوة للانتخابات، حيث يتطلب تنسيق هجمات متعددة ومتزامنة لتغيير النتائج في مختلف الولايات.