أراء وقراءات

حابي

بقلم / الفنان أمير وهيب 

الدول العظمى ، اصبحت عظمى ، لان درجة إبداعها عظيم ، و على رأس هذه الدول ، من الناحية التاريخية ، هي و بكل فخر ، مصر.

مصر ، كانت في كل عمل تقوم به هو في حد ذاته ابداع ، أي كان العمل ، أي كان الفعل.

والقائمة طويلة واخترت  منها اختراع ” المشط ” لتمشيط شعر النساء ، فالشعب الذي قام ببناء الأهرامات هو نفس الشعب الذي قام بصنع المشط.

و هذا معناه ان الإبداع درجات.

و اذا كان الشعب المصري تعرض لنكسات على مر التاريخ منعت المصريين عن إبداعهم واصابت البعض باليأس والبعض بالنقل والاقتباس فهذا ليس معناه أن المصريين سوف تتوقف وتمتنع عن التفكير.

و اذا كان الهاتف ذكي وربطه بالأقمار الصناعية في قائمة أعلى درجات الإبداع الا ان صناعة زير ماء هو أيضا ابداع.

وبناء عليه درجة الإبداع ليست مرتبطة ولسيت لها علاقة بالدرجة العلمية وتشبه إلي حد التطابق علاقة درجة التفوق المهني وكسب الرزق والدرجة العلمية. فهناك رجال تفوقوا ونجحوا في أعمالهم ومنهم من لا يعرف القراءة و الكتابة و الأمثلة عديدة.

واذا كان هناك أعداء تستمتع في تشتيت ذهن المصريين بأمور ومشاكل وقضايا ليس له أي يد أو قدرة على حلها و هو ما يزيد العجز في عملية الإبداع فهذا ليس معناه ان المصري يستسلم.

و اذا كان من المستحيل إنجاز أعمال تدخل في إطار المنافسة العالمية  ك اختراع أجهزة واكتشاف دواء. يعني لا يوجد مصري يمكنه صناعة الآلة الموسيقية ” البيانو ” و لكن يوجد من يقوم بصناعة ” الربابة “.

لذلك اقول من الممكن التفكير في ابداع يناسب إمكانياتنا وقدرتنا ولا تنظر ل البيانو و تحزن و لكن انظر إلي الربابة وافرح.

لذلك اقترح ، لاستعادة قدرة المصريين على الإبداع ،  بأن نبدأ بطرح أفكار ، وهنا اقترح على رئيس مصر بشخصه هذه الفكرة ، لأن هذه الفكرة تحتاج قرار منه وليس قرار وزير.

ولأن النيل بالنسبة لمصر هو رمز من رموزها كالأهرامات.

فالفكرة هي تأسيس سباق رياضي دولى في النيل ، سباق ” تجديف ” ، يكون بطول النيل في مصر من الجيزة إلي أسوان.

وتفاصيل السباق من قانون السباق وطوله ونقطة الانطلاق وخط النهاية و غيره يمكن الاتفاق عليه ،  توقيته افضل ان يكون في الشتاء لأن شتاء مصر هو جو بديع يناسب كل الدول.

الخطوة الثانية بعد الموافقة ، تقوم فيه مصر بمخاطبة كل اتحادات رياضة التجديف في العالم بدعوتها للمشاركة في اول بطولة دولية متميزة للسباق في النيل.

ويكون اسم بطولة السباق ” حابي ” و حابي هو اله النيل عند الفراعنة و معناه السعيد أو جالب السعادة.

ويخصص مبلغ ضخم مغري للفائزين بجانب مجسم ضخم من الذهب ل ” حابي “.

هذا السباق له أكثر من فائدة على مستويات عديدة.

أولها الرياضة وثانيا السياحة وثالثا الاهتمام بنظافة النيل ورسالة دولية سياسية على أن مصر لن تفرط في نقطة من النيل.

ولك ان تتخيل المشهد الختامي في نيل أسوان وتسليم الجوائز ووجود فرق الدول العديدة المشاركة ووكالات الأنباء التي تصور السباق وسط الحشود من جمهور المتابعين.

بجانب تصوير السباق على الهواء ، من بدأ الانطلاق حتى خط النهاية.

متابعة السباق على شاشات التليفزيون في دول عديدة والإعلانات المصاحبة هو مشروع قومي مربح في حد ذاته.

هذا السباق ، هو فكرة مصرية ، وبذلك تكون مصر اسست سباق دولي مسجل باسمها ك سباق ” المانش ” أو ” رالي السيارات “.

نجاح السباق وتسويقه مضمون ويتوقف على قرار رئيس مصر.

واقترح على كل من لديه فكرة متميزة ان يتقدم بها و يكتبها على صفحات التواصل.

مصر سوف تنهض بالإبداع وتحقيق أهداف تماما مثل الفرق الرياضية الفوز بتحقيق الأهداف.

حابي 4

أمير وهيب 

كاتب وفنان تشكيلي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.