حاكم إقليم دارفور: المدنيون فى الجنينة سيعودون إلى موطنهم بقوة السلاح
مناوى: القوات المشتركة غادرت محطة الحياد للتصدى لانتهاكات الدعم السريع بحق الشعب السودانى
كتبت : د.هيام الإبس
أعلن حاكم إقليم دارفور وقائد حركة تحرير السودان، منى أركو مناوى، أن القوات المشتركة تحالفت مع الجيش فى الحرب ضد قوات الدعم السريع، بناءً على شروط موضوعية تشمل حماية الدولة من الانهيار والحفاظ على المؤسسات العامة وحماية المدنيين، وإيقاف نهب المؤسسات والآثار السودانية بغرض طمس التاريخ.
وشن مناوى خلال حديثه فى ندوة نظمها “منتدى الفجر الجديد” فى العاصمة الفرنسية باريس، هجوماً على قوات الدعم السريع.
وقال إنها من حرس الحدود و”الجنجويد”، انتقلت إلى مسمى قوات الدعم السريع، وتوعد بمواصلة العمليات العسكرية ضد هذه القوات.
وشدد على ضرورة عودة المواطنين إلى ديارهم فى مدينة الجنينة غرب دارفور، وعدم البقاء فى معسكرات اللجوء بدولة تشاد.
وقال إن العالم وقف متفرجاً، ولم يقم بحماية المدنيين من بطش الدعم السريع، لذلك، نحن تحركنا بذراعنا وقوة السلاح، وسنقاتل حتى الرمق الأخير.
واتهم حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى ، دول أعضاء فى مجلس الأمن الدولى بتقديم الحماية لقوات الدعم السريع، حيال الانتهاكات التى أُرتكبت فى حرب السودان.
وقال مناوى، إن قوات الدعم السريع دمرت البنية التحتية فة الفاشر، ودمرت الخدمة المدنية بالهجوم عليها بالصواريخ. وأشار إلى أن الفاشر تحترق بأفعال قوات سيئة السمعة، وهى “الجنجويد” على حد وصفه.
وتابع: “معسكرات النازحين فى دارفور تزداد عدداً فى دول الجوار وفى البحر المتوسط، ليس رغبة للازدياد، ولكن بفعل الجنجويد”، على حد تعبيره.
وقال مناوى ، إن قوات الدعم السريع، هى التى ارتكب المذابح الجماعية بحق سكان إقليم دارفور منذ العام 2003، وقبل ذلك من اعتمدوا على “الجنجويد” خلال فترة الحكم الديمقراطى فى العام 1986 .
وأضاف: “لم تطلق الدعم السريع دانة واحدة على الفرقة العسكرية التابعة للجيش فى الجنينة فى بداية الحرب، لكنها أبادت المدنيين من مجتمع المساليت فى غرب دارفور”.
وألمح مناوى، إلى أن عودة المواطنين إلى ديارهم التى هُجروا منها قسراً من غرب دارفور على حد قوله، ستكون بقوة اليد والسلاح، وقال إن المذابح الجماعية فى غرب دارفور، الغرض منها تهجير السكان بقوة السلاح.
وأشار مناوى، إلى أن القوات المشتركة التى تتشكل من الحركات المسلحة، اختارت الحياد فى بداية الحرب ، ولم تكن تعلم أن الصراع سيستهدف المدنيين بهذه الطريقة، من اغتصاب وتدمير للبنية التحتية ونهب مؤسسات الدولة.
وقال: “فى مايو 2023، قررنا عدم الوقوف على الحياد والقتال ضد الدعم السريع، لأن العالم لن يحمى الشعب السودانى، ولا يمكن ذلك إلا برفع السلاح فى وجه المليشيات”.
واتهم مناوى الدعم السريع بنهب 1200 سيارة من حى واحد فى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وجدد الاتهام للدول الإقليمية بتوفير الحماية والدعم لقوات حميدتى.
وأضاف قائلًا: “الدول التى تتعامل بهذا الأسلوب القذر، بالتأكيد سننزع منها صلاحية التمادى فى هذا السلوك.