السودانشئون عربية

حاكم إقليم دارفور يتهم الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين

كتبت: د. هيام الإبس

اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور بصواريخ طويلة المدى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتشريد الآلاف. وأشار مناوي إلى أن الهجوم يتسم بطابع عرقي وإثني، واصفاً الأعمال بأنها “جرائم مروعة” تستهدف المدنيين الأبرياء.

تفاصيل الهجوم

يقع معسكر زمزم في الجنوب الغربي من مدينة الفاشر، وهو أحد أكبر معسكرات النازحين في ولاية شمال دارفور، ويستضيف ما يقرب من مليوني نازح. خلال الأشهر الماضية، شهد المعسكر زيادة كبيرة في أعداد النازحين نتيجة فرار سكان عاصمة الولاية عقب اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

بحسب شهود عيان، أطلقت قوات الدعم السريع نحو عشرة صواريخ موجهة على المعسكر، ما تسبب في:

  • سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
  • تدمير منازل في أجزاء مختلفة من المعسكر.
  • نزوح الآلاف إلى قرى مجاورة مثل شقرة وسلومة.

كما ذكر الشهود أن القصف شمل مناطق عديدة منها سوق “جفلو”، ومدرسة أبوبكر الصديق، وحى الشركة، بالإضافة إلى مقر بعثة “اليوناميد” السابق.

تصريحات مناوي

عبر حاكم دارفور عن أسفه الشديد للأحداث، قائلاً عبر منصة “إكس”:

“يؤسفني أن أبلغ الرأي العام بهذا الخبر المحزن، يتعرض نازحو معسكر زمزم حالياً لقصف مدفعي من قبل مليشيا الدعم السريع، التي استهدفت سكان المعسكر على أسس عرقية وإثنية”.

وأدان مناوي بشدة ما وصفه بالأعمال الإجرامية، وناشد المجتمع الدولي والجهات المعنية التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية النازحين.

الأوضاع الإنسانية

يعاني معسكر زمزم من أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل قوات الدعم السريع، التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية والتجارية. وذكرت تقارير دولية أن هناك مجاعة داخل المعسكر منذ أغسطس 2023، لكن الحكومة السودانية نفت ذلك وأرجعت الأزمة إلى القيود التي فرضتها قوات الدعم السريع.

خلفية النزاع

شهد إقليم دارفور تدهوراً إنسانياً وأمنياً حاداً منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. أدت الاشتباكات إلى نزوح الآلاف من السكان الذين لجأوا إلى معسكرات مكتظة تفتقر إلى الخدمات الأساسية والأمان، مما فاقم معاناة المدنيين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.