ثمرة الفؤاد
بقلم / إيمان بدر
ثمرة الفؤاد .. ان كانوا أمانة فأنت مسؤول ومحاسب عنهم.. وأن كانوا زينة الحياة الدنيا فلنجعلهم زينة بحق ،وليس عبئا على اكتافنا.
تلك الصرخات الاولي المدوية في آذان الوالدين يرجف لها القلب حبا وخوفا من تلك المسؤولية العظيمة لجعلها ذرية صالحة تمشي علي نهج الله ورسوله.
أبناؤنا .. فلذات أكبادنا ،وقرة أعيننا ،صفحة بيضاء يهبها الله لنا نكتب ونسجل بها ما نريده مرآة لافعالنا وسلوكياتنا تتشكل شخصيتهم وفق معايير نحددها نحن . فإن فرطنا فرطوا وأن شددنا تشددوا وفي كلا الحالتين يتأذوا. لذا فخير الأمور الوسط ، وعلينا قبل ان ننظر لمرايانا وهي وجوههم ان نربي أنفسنا أولا ونراقب سلوكياتنا ولتعلم ان أفعالهم هي رد فعل لافعالنا وتوجهاتنا.
ولا يحق لنا الإغلاق علي أفكارنا ورغباتنا وأمرهم بها فلكل إنسان شخصية مستقلة ذات أفكار ورغبات وأهداف حتي وان صغر سنه فبناء الشخصية السوية القوية يتطلب معادلة بين إتاحة الفرصة لسمات الشخصية ومتطلعاتها ومواهبها واهدافها للتعبير عن نفسها تحت إطار سوي نفسيا ودينيا واخلاقيا من خلال رقابة وصداقة حنونة وواعية.
والاهتمام بالمواهب ليس مضيعة للوقت فهو اهم ما في النفس البشرية فلكل منا موهبته أدبية أو فنية او علمية أو قيادية وغيرها . فعلي الوالدين بالبحث عن تلك الموهبة ودعمها وتشجيعها والعمل عليها لأنها المحققة لذات الطفل وقد تشكل مسار حياته وتكون هدفه في مستقبله .
وتميز الطفل او البراعة في موهبته ولو كانت بسيطة تحقق له أعلي درجات الثقة بالنفس والتفرد والنجاح مما يتيح له التنشئة بصورة قوية و سوية تبني جيلا يبني لا يهدم مثل أجيال كثيرة سابقة حاربت وضحت وتعلمت وتفردت لتكون أعظم علماء الأرض وتغنت بفنها وادبها حتي أصبحوا رموزا يفتخر بهم الوطن علي مر العصور .
مقالة رائعة