حتى لا يتمكنوا من إسقاط الدولة المصرية الجديدة
كتب / محمد عبدالسلام
فى ظل ما تقوم به الدولة المصرية من بناء وتشييد وتعمير واعادة تنظيم وهيكلة لكل مؤسسات الدولة، لبناء الدولة المصرية الجديدة تحت رعاية وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، يتم ذلك رغم كل التحديات والمؤامرات التى تقوم بها قوي الشر بالداخل والخارج لإسقاط الوطن، ولكن هيهات.. هيهات لما يصبو له هؤلاء.
ولعل من أبرز تلك المخططات التى لجئوا إليها من زمن بعيد ومازال ما تبقى منهم يعبثون ويسمعون فسادآ داخل الجهاز الادارى للدولة، فتجدهم متراشقين داخل مؤسسات الدولة مثل الخفافيش، فيجب القضاء عليهم تمامآ حتى لا يكون لأمثالهم وجودآ داخل الدولة المصرية الجديدة، فأعلان الحرب على هؤلاء لا يقل قدرآ عن الحرب التي تدار داخل ميدان المعركة، فهل هى حربآ حقآ.؟ نعم هى حرب ولكن ليست بمفهَومها التقليدى، اى لا يستخدم فيها اى نوع من انواع الأسلحة التقليدية التى عاهدنها، وميدان المعركة يكون داخل أركان أجهزة الدولة المختلفه، مطلوب منك فقط أن تدعم الفاشل وتحارب كل ناجح او طموح لديه انتماء وولاء تجاه هذه البلد، داخل كل مؤسسة او هيئة او مصلحة حكومية، وبذلك تكون قد قضيت على مفاصل الدولة الرئيسية وأصبحت دولة منهارة وضعيفة اقتصاديآ.
وهنا تستحضرنى واقعة حدثت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، حين كرمت المخابرات الأمريكية عميلها السوفيتى “الروسى” وكان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية فى موسكو، وعندما سألة ضابط المخابرات الروسية المكلف بمراقبتة، اننى لم أجد لك اى علاقة مع المخابرات الأمريكية، ولا اى تواصل بينكما ولا مراسله، فكيف خدمتهم وتعاون معهم، أجاب قائلا كنت اقوم بتعيين كل خريج فى غير تخصصه، واشجع على ترقية الاغبياء إلى أعلى المناصب والمراكز مع دعاية اعلامية لهم، واقف
دون صعود الكفاءات، مستندآ إلى نقص الشروط، حتى تبقى فى رأس الدولة العجائز والقدامى والاغبياء، فأصيب الاتحاد السوفيتي بلأفلاس الفكرى وسقط.
وهذة الواقعة أبلغ دليل على ما نعانية نحن، وما توصلنا آلية من أوضاع مترضية على مر العقود الماضية.