Site icon وضوح الاخبارى

حتى لا يختفي بريق الذهب

حتى لا يختفي بريق الذهب 2

بقلم/ أ. هالة أبو القاسم عبد الحميد

في كثير من الأحيان نقتني مشغولات أو قطعة ذهبية، فتخيل ما الفرق بين قطعة من الذهب تهتم بها وتلمعها، وبين أخرى متروكة للتراب دون لمعان؟

نحن كموارد بشرية داخل المؤسسات، مثل المشغولات الذهبية، لابد أن نهتم بها ونلمعها من خلال التدريبات والتنمية المهنية المستدامة لهذه الكوادر، فإنها سوف تلمع وتبرق وتشع ضوء براقاً من خلال الاهتمام بها، مما يعود عليها وعلى المؤسسة التي تعمل بها بالنفع ورفع مستواها.

أما القطع الذهبية المتروكة دون اهتمام بها وعناية، فيتراكم عليها التراب وينطفئ بريقها، ويختفي لمعانها، فتخيل لو أن الكوادر البشرية داخل أي مؤسسة متروكة دون اهتمام وعناية وتنمية مهنية مستدامة، فلن نرتق هذه الكوادر ولن ترتق مؤسساتها.

وفي ظل جائحة كورونا علينا ألا نترك كوادرنا البشرية دون اهتمام وتنمية مهنية لهم، فعلينا بالاهتمام من خلال تدريبات on line  وحتى نرتقي بكوادرنا، لابد من استفادتنا بهذه الكوادر وتنميتها، على سبيل المثال في التربية والتعليم، يوجد بكل مدرسة وإدارة تعليمية ومديرية وحدة تدريب تساعد على التنمية المهنية المستدامة للعاملين بالتربية والتعليم، وأيضًا الأكاديمية المهنية للمعلمين، فلابد من تفعيل الدور أكثر في تنمية المعلمين والمراكز الرئيسية للتدريب بالمديريات التعليمية، ولابد من عمل تدريبات أكثر on line  وورش عمل تساعد على تنمية المعلمين مهنياً، وعلى المعلم عدم انتظاره لوحدة أو لقسم حتى يظهروا بريقه، ولكن على كل معلم أن ينمي نفسه مهنياً، سواء بالقراءة أو التدريبات on line  أو بالدراسات العليا.

ولكن هل يتم الاستفادة من الرسائل المقدمة من الماجستير والدكتوراه من قبل المعلمين؟

لابد من انتشارها داخل المؤسسات التعليمية للاستفادة بها، وليس اقتنائها فقط داخل مكتبات الجامعات حتى تزيد من بريق ولمعان معلمينا.

حتى لا يختفي بريق الذهب 1
           أ . هالة أبو القاسم عبد الحميد
                                             
            موجهة رياض أطفال بإدارة أبوتيج                      التعليمية بمحافظة أسيوط
Exit mobile version