حجازي والحماقي يشهدان الندوة التثقيفية الـ 11 لتوعية الطلاب بالولاء والانتماء
الدكتور رضا حجازي: الانتماء والولاء أحد الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم
اللواء الحماقي: تعزيز قدرات وطاقات أبنائنا الطلاب إلى الإيجابية للعمل على التقدم والازدهار
كتب – حسام فاروق
في إطار التعاون الوثيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقوات المسلحة لتوعية الطلاب والاهتمام بالولاء والانتماء والهوية المصرية، شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى واللواء وليد حامد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكري اليوم الثلاثاء 18 يوليو 2023 الندوة التثقيفية الحادية عشر للوزارات، والتى نظمها الجانبان بمسرح المدينة التعليمية بالسادس من اكتوبر ، وذلك بهدف تنمية الوعى لدى الطلاب وتعريفهم بالتاريخ العسكرى المجيد لقواتنا المسلحة وإعلاء قيم الولاء والانتماء.
وفي مستهل كلمته، وجه الدكتور رضا حجازي خالص التحية والتقدير لأسر الشهداء قائلًا: “لولاكم ما كنا هنا الآن”، موجها خالص التحية والتقدير لأسر الشهداء الذي ضحوا بحياتهم من أجل استقرار الوطن وسلامته.
وأضاف الوزير أن مصر لديها ٢٥ مليون طالب، ولكي ننمي الولاء والانتماء اشتركت القوات المسلحة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في هذه الندوات التثقيفية والتي ستحقق مردودًا عاليًا لصالح الجميع، مؤكدا أهمية استدامة هذه الندوات التثقيفية التوعوية.
وأشار الوزير إلى أنه عند زيارة إحدى المدارس الفنية مؤخرًا لمس الالتزام والانضباط والولاء والانتماء لدى طلابها، موضحًا أن عدد المدارس التي تطبق التأسيس العسكري ٤٩٧ مدرسة ونتمنى التوسع في أعدادها في هذا الإطار لأن الجيل الحالي يحتاج إلى هذه القيم ليكتسبوا قيمة الإحساس بالمسئولية.
وأكد الوزير أن الولاء والانتماء أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة ورؤية مصر ٢٠٣٠ والتي تستهدف طالب معتز بذاته فخور ببلاده يقبل التعددية قادر على التنافسية، كاشفا عن اعتزام وزارة التربية والتعليم عقد الملتقى الأول لعرض الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية وفق المنظور العالمي يوم ٦ أغسطس المقبل، والذي سيضم خبراء دوليين وعالميين ومحليين، مشيرًا إلى أنه أصدر توجيهاته للجنة المسئولة عن التطوير بضرورة تضمين قيم الولاء والانتماء في هذه المناهج، والتركيز على المفاهيم الكبرى التي تمكنه من مواصلة التعلم، وليس الحشو، وأن يكون الطالب مستمتعًا بتعلمه ومستمتعًا بحياته أيضًا، بحيث لا يتم تكديس عقول الطلاب بمعلومات تفصيلية ترهقهم.
كما كشف الدكتور رضا حجازي عن أنه سيتم البدء في وضع الإطار العام للمرحلة الثانوية عقب الانتهاء من الإطار العام للمرحلة الإعدادية.
وتابع الوزير أنه بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية سيتم الانتقال إلى وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الثانوية وفق مصفوفة المدى والتتابع؛ لتخفيف العبء عن كاهل الطلاب وعن الأسرة المصرية.
وأكد الوزير أن ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الدفاع شراكة أصيلة وممتدة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الشراكة مع الكلية الفنية العسكرية فى اكتشاف الموهوبين فى العلوم والرياضيات على مستوى الجمهورية، والبرمجيات باعتبارها التطور القادم، فضلا عن الدور الهام للأكاديمية العسكرية في استكمال اختبارات المتقدمين لمسابقة ٣٠ ألف معلم والتي تأتي في إطار المبادرة الرئاسية لتعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار ٥ سنوات.
وتابع الوزير أنه من منطلق اتجاه العالم إلى الذكاء الإصطناعى والتحول الرقمى، والتعليم الإلكتروني، وضعت الوزارة معايير قوية لانتقاء المعلمين القادرين على إحداث التغيير والتطوير، موجهًا الشكر للأكاديمية العسكرية بالقوات المسلحة لمشاركتها وزارة التربية التربية والتعليم لانتقاء هؤلاء المعلمين القادرين على تنمية الولاء والانتماء، وإحداث التغيير المنشود في التعليم والتعلم فى ظل التحول الرقمى.
وأشار الوزير إلى أن المعلم دوره اختلف ولم يصبح ملقنًا للمعلومات، بل هو المخرج والمنظم لعملية التعليم والتعلم، والوصول بالطلاب للحد الأقصى للأداء.
وقال الدكتور رضا حجازي: “إننى أعلم جيدًا أنه لابد أن نضع نصب أعيننا أن نتحول من الحد الأدنى فى الأداء إلى الحد الأقصى، ومن الحفظ والتلقين إلى الابتكار والإبداع، ومن الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات ، ومن الفرصة الوحيدة في التقييم إلى الفرص المتعددة لنحصل على أقصى الأداء”.
وأشار الوزير إلى أنه قد تم أيضا عمل حقيبة تدريبية لتدريب المديرين والمعلمين على تنمية الولاء والانتماء، والوعي بالمشروعات القومية للدولة المصرية.
وفى ختام كلمته، توجه الوزير باسم كل العاملين فى وزارة التربية والتعليم بالشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة على جهودهم وتضحياتهم من أجل أن تظل راية الوطن عالية خفاقة، فهم حقًا خير أجناد الأرض والمدافعين عن مصر وشعبها العظيم الذى يقدر لهم هذا الجهد والعطاء الكبير، رجال القوات المسلحة الذين أدوا رسالتهم بكل صدق وإخلاص وأمانة ونذروا أنفسهم لخدمة الوطن والدفاع عنه فى أصعب اللحظات فى تاريخ مصر لتظل القوات المسلحة درعًا قويا يحمى الوطن وحصنًا منيعًا يصون مقدساته، والتاريخ لم ينسى الدور الجليل لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن.
H