حديث الصمت…
بقلم / خالد طلب عجلان
إهداء الى دكتورة /نادية حجازى نعمان
الساعة الرابعة عصرا أنتظر (صابر)
سائق التوك توك وأنا عائد من عملى
أنتظر على مقهى بسيط صاحبه فقير
وأنا افقر منه…
فقير مالا ولكن غنى بعزة نفسه وكرامتة
وانا ايضا مثلة..
فعل كل شئ فى حياتة فهو خريج جامعة
سهر ليالى بين كتب وأبحاث ودراسة
ومذاكرة شاء القدر أن يكون طالب علم
ليس بممثل أو مغنى أو لاعب كرة
كى يكون صاحب الملايين….
مضطر لمغادرة المقهى الأن….
لقد أتى صابر سائق التوك توك
صابر لايتحدث اطلاقا بالرغم أن الطريق
طويل والمسافة تقدر من الوقت 20دقيقة
نظرت له فى المرأة ونظر إلى….
وقلت لنفسى وفى أى شئ نتحدث
ونظر لى نفس. النظرة تقريبا
وكأنه يقول لى هل هذا هو حلمنا…
هل هذا ما أضعنا عمرنا من أجله
تعلمنا ودرسنا وتعبنا وسهرنا ليصبح
فى النهاية سائق توك توك
وأنا أعمل شيال فى ساحل روض الفرج
والأخر يعمل فى مقهى..
هل هذا حلمة الذى كان يتمناه
أن يصبح مثل دكتور زويل
يستيقظ فى الصباح بدلا أن يذهب الى معملة ويعد الأبحاث ويقدم إلى البشرية
أفضل ماوصل إلية من إبحاث…
هل هذا حلمى أن إصبح صحفيا
مثل مصطفى أمين أو مدبولى عتمان
سيطرت الحصرة على عيوننا…
وملأت قلوبنا وأظلمت الطريق أمامنا
بعد أن مر قطار العمر دون أن فعل أى شئ
لنا أو لأبنائنا…
نحن تعلمنا من أجل ننال ما نستحق فى بلدنا تعلمنا لخدمة أجيال قادمة
تعلمنا لبناء إمة واعية مدركة معنى العلم
والعلماء تواكب العالم كلة
لن يفيد ولن تتقدم إمة إمة إلا بعلمها
مازال ابن سينا بيننا بعلمة حتى الأن
كل شئ زائل ويبقى العلم والعلماء
قدروا العلم قدروا العلماء فهم الكنز
والثروة الحقيقة لهذا البلد
كرموهم ووفروا لهم سبل الراحة والأمان
وفروا لهم حياة كريمة يستحقونها
لا تجعلوا الجهل يعلوا العلم
حتى لايسخط التاريخ عليكم ونتوارى خجلا وخزى بين الأمم …
ألان وأنا اكتب اليكم ترقد
دكتورة نادية حجازى نعمان فى إحدى المستشفيات دون علاج او دواء او رعاية
دكتورة فعلت من إجل هذا البلد الكثير والكثير….
تعنت واضح من إحدى المستشفيات
يرفضون أن تستكمل علاجها
وهى الأن فى أشد وأمس الحاجة لتقديم
يد العون…
وأناشد جميع المسؤلين وعلى رأسهم
وزير الصحة بسرعة الأستجابة
بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم
لم يبنى ملك على جهل وإقلال
كفانى ثراء أنى غير جاهلا….