حديث مع النفس
بقلم / مدحت مرسي
مع ضغط الهموم وضيق الصدر والشعور بالانهزامية وفقد الأمل ، اختلى الرجل بنفسه في مكتبه وبين كتبه وأوراقه وأخذ يخاطب نفسه قائلا :
يـــــــــــــــا نفس
جدير بالإنسان هذا المخلوق الرباني الذي تحدى به الله ملائكته وقد سخر له مافي هذا الكون ومكن له في الأرض ..وجعله سيد مخلوقاته..وفطره على أفضل صورة
وأحسن تقويمه ..ومنحه عقلا راشدا ..ونفسا تواقة
جدير به أن يفسح لنفسه مجال الأمل ..ويوسع سبيل العمل
وأن يعلو بهمته إلى حيث يرجح النجوم ويطاول الغيوم
فإن سمو الهمة أبعد منهما مرتقى وأرفع أفقا
يـــــــــــــــا نفس
حقيق بهذا المخلوق الرباني أن يطلب المجد .
وأن يجري مع همته إلى أبعد مدى وأسمى غاية
وأن لا تثنيه عقبة تعترضه أو مشقة تلحقه عن درك أمنيته ونيل بغيته
أيتها النفس الحبيبة
إن العظيم لاتزيده المشقات إلا مضيا في سبيله..وإقداما في طريقه
يتخطاها بعزيمة صادقة وهمة فائقة
لك كل الاحترام و التقدير أيتها النفس العزيزة عرض أقل