حركات شرق السودان.. حراك سياسى لتبرير حمل السلاح

كتبت : د.هيام الإبس
تشهد مدينة بورتسودان حراكاً سياسياً متصاعداً من قبل الحركات المسلحة بشرق السودان لتوضيح مبررات حملها السلاح، وتأسيسها قوات عسكرية، وانشاءها معسكرات للتدريب فى دولة ارتريا المجاورة.
وتتزامن تحركات القوات مع لقاءات لنظار القبائل بولايتى البحر الأحمر وكسلا مع قيادات الحكومة ومن بينها البرهان لضمان تمثيل شرق السودان فى مجلس السيادة وبقية مستويات السلطة، وسط أنباء عن ترشيح ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك لمنصب عضو مجلس السيادة.
عقدت قوات الاورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود مؤتمر صحفياً فى بورتسودان، السبت أكدت خلاله إنهم تلقوا سلاحاً ودعماً من دولة ارتريا المجاورة، وبعد يوم من ذلك المؤتمر الصحفى، عقد موسى محمد أحمد رئيس مؤتمر البجا مؤتمراً صحفياً مماثلاً عدد فيه أسباب ومبررات حملهم للسلاح.
وأعلن مؤتمر البجا برئاسة موسى محمد احمد ومؤتمر البجا القومى برئاسة ضرار أحمد ضرار خلال المؤتمر الصحفى عن تحالف سياسى جديد .
انخراط فى صفوف الجيش
وقال الأمين داوود، قائد قوات الأورطة الشرقية، خلال المؤتمر إن قواته انخرطت فى صفوف الجيش السودانى وتسلم المئات من جنوده نمراً عسكرية.
واتهم الأمين داوود، قائد قوات الأورطة الشرقية، فى مؤتمر صحفى ببورتسودان، رصده، الدعم السريع بالسعى لتدمير السودان، وقال إن قواته تشارك الآن فى صفوف القوات المسلحة بمحاور ولاية الجزيرة بسريتين، ودعا جميع حركات شرق السودان للانخراط فى صفوف القوات المسلحة، وأكد إنهم لا يرغبون بالاحتفاظ بأى قوة عسكرية أو السعى لتوقيع أي اتفاق مع الحكومة.
وقال داوود إن معسكرات تدريب مقاتليها انطلقت فى دولة ارتريا فى يناير من العام الماضى، وخرجت دفعتين والدفعة الثالثة قيد التدريب، وعزا لجوئهم للتدريب فى دولة ارتريا لأن الظروف فى السودان حينها لم تكن مواتية لإنشاء معسكرات تدريب.
مبررات التدريب فى إرتريا
من جانبه أكد موسى محمد أحمد رئيس مؤتمر البجا وقوفهم مع القوات المسلحة لتثبيت أركان الدولة وأضاف : ” لدينا رأى فيما يجرى ولكن يجب أن نثبت أولاً اركان الدولة ثم ننظر فى بقية التفاصيل لاحقا”.
وقال موسى إنهم حريصون على أمن شرق السودان الذي يؤوى الملايين، مؤكداً ضرورة وجود منطقة آمنة مستقرة لإدارة المعركة. وشكر دولة إرتريا لوقوفها مع مؤتمر البجا ومساعدتها له.
واتهم جهات لم يسمها بالتشويش على تدريب قوات حركات شرق السودان فى دولة ارتريا المجاورة، وقال إن التدريب جاء استجابة لمناشدة البرهان فى خطابه فى جبيت للمواطنين بحمل السلاح لحماية الانفس والأرض والعرض.
وقال إن القوات التى تتدرب في ارتريا ليست معارضة، بل تهدف لحماية شرق السودان، وأكد أنهم فى نهاية سبتمبر أبلغوا قيادة الجيش جاهزية قواتهم للقيام بدورها فى الحماية والتأمين والدفاع وأكد أنهم سلموا رؤيتهم مكتوبة لمندوب مفوض الرؤية والأفكار.
وأضاف موسى: “لا نحمل السلاح فى إطار قبلى أو حزبى أو من أجل المصالح الشخصية”، وقال إن تحركهم جاء للاستعداد للمعركة فى حال وصولها إلى شرق السودان. واكد التنسيق والتحرك موحد بين حركات شرق السودان.
وحول الصراعات الأهلية فى شرق السودان، قال موسى محمد أحمد إن شرق السودان تجاوز مرحلة الصراعات عبر لقاءات النظار والمبادرات الأخرى، ووصف ما جرى بالصراعات المفتعلة والمصنوعة لخدمة مصالح جهات لم يسمها.
وأكد تمسكهم بالدفاع عن حقوقهم بالمشاركة فى مراكز صنع القرار ، ودعا لضرورة توحيد الكلمة والجهود فى شرق السودان.
وشدد على ضرورة الاعتراف باتفاقية سلام شرق السودان التى جرى توقيعها فى اسمرا فى العام 2006، مبيناً إن الغاء الاتفاقية لا يمكن ان يتم إلا بالاتفاق بين الطرفين الموقعين بشهادة الضامن وهو الرئيس الارترى.
وأكد ضرورة اتخاذ قرار جماعى بين مختلف الجهات الشريكة بشأن اتفاقية سلام شرق السودان بتفعيلها اوحلها، مبيناً إن أطراف الاتفاقية معلومة ومساهماتها مهمة.
ميثاق حماية شرق السودان
بدورها جددت حركة تحرير شرق السودان طرحها ميثاق حماية شرق السودان من أجل ما أسمته بتحقيق طموحات وتطلعات أبناء شرق السودان.
وأوضحت فى بيان، إن الميثاق مطروح للحركات المسلح والأحزاب والكيانات السياسية ومنظمات مجتمع المدنى والأهلى وذلك لتوحيد رؤية حركاته وأحزابه والتسامى فوق الخلافات والتأهب والاستعداد للدفاع عن الإقليم.
وأوضحت إن تداخل الملفات الجيوسياسية فى المنطقة، والتحالفات الإقليمية والدولية مع أطراف الحرب تهدد أمن واستقرار شرق السودان.
وقالت الحركة إنها تراقب عن كثب أطماع المحاور الإقليمية والدولية والخطر الذى يحدق بالمنطقة، وأكدت استعدادها الكامل للدفاع والتصدى لكل من يريد التعدى على إقليم شرق السودان.