كتب: محمد السيد راشد
تشهد المرحلة الحالية من الانتخابات الرئاسية الأمركية تنافسًا كبيرًا بين دونالد ترامب وكاميلا هاريس لاستقطاب أصوات الجالية العربية في الولايات المتحدة. ورغم الإقبال المتزايد على هاريس ورفض الأغلبية لترامب، برزت حركة أميركية مؤيدة للفلسطينيين تُدعى “أنكوميتيد” (غير ملتزم)، التي تدعو لعدم انتخاب ترامب، لكنها لم تدعم هاريس علنًا.
دعت هذه الحركة، المؤيدة للفلسطينيين، أنصارها إلى عدم التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، إلا أنها لم تُقدّم دعمًا صريحًا للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس. وتُعارض الحركة سياسات الحزبين فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، معبرة عن خيبة أملها تجاه إدارة بايدن بسبب استمرار الحرب.
الحركة التي تعتمد بشكل كبير على ناخبين من أصول عربية وإسلامية، ظهرت أثناء الاحتجاجات التي انتقدت دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، خاصة مع تزايد الكارثة الإنسانية في غزة. ليكسي زيدان، أحد مؤسسي الحركة، أكد أن الأولوية يجب أن تكون لـ”النهج الأفضل للحرب” وليس فقط اختيار “المرشح الأفضل”.
وفي حين تعهدت كامالا هاريس بالعمل من أجل حقوق الفلسطينيين في “الكرامة، الحرية، الأمن، وتقرير المصير”، إلا أنها رفضت فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ما أثار استياء بعض المؤيدين للقضية الفلسطينية.
وتسعى هاريس بشدة لعدم خسارة أصوات الجالية العربية الكبيرة، خاصة في ميشيغن، وهي ولاية متأرجحة قد تكون نتائجها حاسمة في الانتخابات المقبلة.