السودان

حريق فى مبنى تجارى بكمبالا يخلف خسائر مادية وسط السودانيين 

كتبت : د.هيام الإبس

 

شهدت العاصمة الأوغندية كمبالا، اليوم، حريقاً ضخماً اجتاح مبنى “نيومبا كوبوا”، المعروف لدى الجالية السودانية باسم “عمارة صندل”، مما أدى إلى وقوع خسائر فى الأرواح والممتلكات.

ويُعتبر السودانيون من أبرز المتضررين، حيث يشكلون حوالى 70% من أصحاب المتاجر والوكالات والأعمال الصغيرة فى المبنى.

معظم هؤلاء السودانيون دفعتهم ظروف الحرب إلى اللجوء، حيث يعتمدون على هذه الأعمال لدعم أسرهم ومعارفهم.

ويعكف السكان المحليون والسلطات الأوغندية حالياً على تقييم حجم الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين، وسط حالة من الحزن بين أفراد الجالية السودانية الذين فقدوا جزء من مصادر دخلهم.

وقد اندلع حريق هائل فى عمارة “صندل” بوسط العاصمة الأوغندية كمبالا، مما أسفر عن وفاة خمسة أشخاص أوغنديين، بينهم أربعة لقوا حتفهم جراء الحروق، وآخر توفى اختناقاً، دون تسجيل أى إصابات أو وفيات بين السودانيين.

ووفقًا لتصريحات، فإن الحريق نشب فى مصنع بالطابق الأرضى داخل العمارة، التى تضم أيضاً محال تجارية بعضها مملوك لسودانيين.

وفرضت السلطات الأوغندية حواجز أمنية حول الموقع للبدء فى التحقيقات اللازمة لتحديد أسباب الحريق الذى خلف خسائر مادية جسيمة، وقد أثارت الحادثة حالة من الذعر بين السكان المحليين وأصحاب المحلات، خاصة مع الخسائر فى الأرواح والأضرار التى لحقت بالممتلكات.

وتعد عمارة “صندل” وسط العاصمة الأوغندية كمبالا مركز التجمع الأبرز للسودانيين لاحتوائها على عديد المحلات السودانية والمطاعم، لا سيما تلك التى تقدم الوجبات السودانية التقليدية.

يذكر أن دولة أوغندا استضافت عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين منذ اندلاع الحرب فى السودان، الذين اضطروا لمغادرة بلادهم بحثاً عن الأمان والاستقرار.

وتُعرف أوغندا بسياساتها المرحبة تجاه اللاجئين، حيث تتيح لهم العمل وإقامة مشاريع صغيرة لتأمين احتياجاتهم المعيشية، مما ساهم فى تعزيز وجودهم الاقتصادى فى البلاد.
ورغم التحديات التى يواجهها اللاجئون السودانيون فى أوغندا، لا سيما صعوبة التكيف مع البيئة واللغة الجديدة، والضغوط الاقتصادية، إلا أنهم يسعون للاندماج فى المجتمع الأوغندى من خلال العمل والاستثمار فى مختلف القطاعات، بما فى ذلك التجارة حيث تنتشر المحلات السودانية فى عدد من المواقع بالعاصمة الأوغندية كمبالا وغيرها من المدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.