حزب ألماني : يجب حماية شعوب الشرق الأوسط وإيقاف إمدادات الأسلحة لإسرائيل
كتب – محمد السيد راشد
انتقد رئيس كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في البوندستاغ، تينو كروبالا، بشدة الدعم العسكري الذي تقدمه الحكومة الألمانية لإسرائيل، داعيًا إلى وقف إمدادات الأسلحة التي تؤدي إلى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. وفي كلمته في البوندستاغ، أوضح كروبالا أن شحنات الأسلحة من برلين تعني القبول بالخسائر المدنية من الجانبين، وحذر الحكومة الألمانية من أن إمداد الأسلحة “يصب الزيت على النار” بدلاً من تهدئة التوترات.
الدعوة لوقف الدعم العسكري
كروبالا، الذي يمثل حزبًا يمينيًا شعبويًا، أكد أن الحكومة الألمانية تعتقد خطأً أنها تستطيع حل الصراعات في الشرق الأوسط عن طريق تزويد أحد الأطراف بالأسلحة. ودعا إلى عدم تقديم الأسلحة لأي من الأطراف المتنازعة، مشددًا على أهمية حماية شعوب المنطقة، وضرورة التواصل مع الحكومة الإسرائيلية بطريقة نقدية ومباشرة لتحقيق هدف السلام وحل الدولتين.
وأشار كروبالا إلى الهجوم الأخير على قوات المنظمة الدولية المؤقتة في لبنان (يونيفيل) كدليل على أن الوضع في الشرق الأوسط “خرج عن السيطرة”.
حماس تتهم ألمانيا بتبرير جرائم إسرائيل
على الجانب الآخر، اتهمت حركة حماس الحكومة الألمانية بتقديم غطاء لإسرائيل لمواصلة ما وصفته بـ”جرائم الإبادة الجماعية” ضد سكان غزة. جاء ذلك بعد تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، التي زعمت أن الدفاع عن النفس يتطلب “تدمير الإرهابيين”، مشيرة إلى أن حماس تختبئ في المناطق المدنية.
واعتبرت حماس في بيان رسمي أن تصريحات بيربوك تمثل “خرقًا فاضحًا” لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية، واعترافًا صريحًا بمشاركة ألمانيا في دعم إسرائيل في عدوانها المستمر.
زيادة مبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل
تُعد ألمانيا ثاني أكبر مصدر للأسلحة إلى إسرائيل بعد الولايات المتحدة. ورغم الانتقادات، زادت برلين من مبيعاتها من المعدات العسكرية لإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة. وكشفت وزارة الاقتصاد الألمانية أن قيمة صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل بلغت 45.74 مليون يورو حتى منتصف سبتمبر، وأكدت الحكومة الألمانية أنه لا يوجد حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، في بيان أن “لا يوجد مؤشرات على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة”، مما أثار مزيدًا من الجدل حول موقف ألمانيا تجاه الصراع في المنطقة.