حزب البعث السوري يعلق نشاطه ويضع ممتلكاته تحت تصرف السلطات الجديدة
كتب – محمد السيد راشد
بعد مرور 60 عامًا على هيمنته على الساحة السياسية في سوريا، أعلن حزب البعث السوري تعليق جميع أنشطته وتسليم ممتلكاته وآلياته وأسلحته إلى السلطات الجديدة، في خطوة تمثل نهاية حقبة طويلة من السيطرة على المشهد السوري.
تفاصيل الإعلان الرسمي
أصدر الحزب بيانًا رسميًا أكد فيه أن القيادة المركزية قررت إنهاء العمل الحزبي بكافة أشكاله، ووضع أملاك الحزب وأمواله تحت إشراف وزارة المالية. يأتي هذا الإعلان بعد أيام من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفراره إلى موسكو، واستلام حكومة الإنقاذ الانتقالية للسلطة في البلاد.
تصريحات من قيادات الحزب
صرح إبراهيم الحديد، الأمين العام المساعد للحزب:
“نُعلن تعليق العمل الحزبي بالكامل، وتسليم جميع الموارد والمعدات إلى وزارة الداخلية، بما يضمن سيادة القانون في سوريا الجديدة”.
ردود فعل أعضاء الحزب السابقين
عبّر العديد من الأعضاء السابقين عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي أنهت ارتباطهم الإجباري بالحزب. ماهر سمسمية، المدير السابق للشؤون الإدارية في “كتائب حزب البعث”، قال:
“لم نعد بعثيين. كنّا مجبرين على الانتماء إلى الحزب… إذا لم تكن معنا، فأنت ضدنا”.
وأوضح سمسمية أن مهمته الأساسية كانت استقطاب المدنيين وتسليحهم لدعم جيش النظام، لكنه أكد أن معظم المسؤولين في الحزب اختفوا عن الأنظار منذ الأحد الماضي.
فراس زكريا، موظف سابق في وزارة الصناعة، صرح:
“كنا ملزمين بالانتماء إلى الحزب للحصول على وظائف. اليوم، نؤيد قرار تسليم السلاح ونعمل لمصلحة هذا البلد”.
شهادات من داخل الحزب
أعرب مقبل عبد اللطيف، عضو في الحزب منذ فترة الدراسة المدرسية، عن استيائه من فساد الحزب، وقال:
“لو سار حزب البعث بشكل صحيح، لكانت البلاد في حال أفضل. لكن الحزب كان أداة للسيطرة والاضطهاد”.
مشهد جديد في سوريا
تؤكد هذه التطورات انتقال سوريا نحو مرحلة جديدة بعد عقود من الحكم الاستبدادي، حيث باتت السلطات الجديدة تعمل على إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد بشكل يضمن سيادة القانون ويعيد الأمل للسوريين.