Site icon وضوح الاخبارى

حسن الشافعي وهاني عادل يقدمان قصيدة لابن الفارض

حسن الشافعي وهاني عادل يقدمان قصيدة لابن الفارض 1

 كتبت عبير علي
في تجربة جديدة تماماً، يقدم الفنان حسن الشافعي بالاشتراك مع نجم وسط البلد هاني عادل أحدث أعمالهما وذلك بتقديم احد أهم قصائد الأدب الصوفي والتي كتبها الشاعر السوري الأصل، المصري المنشأ والحياة؛ شرف الدين عمر ابن الفارض في أوائل القرن الثالث عشر.
ويعتبر ابن الفارض أحد أشهر الشعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهي حتى أنه لقب بـ “سلطان العاشقين”. والده من حماة في سوريا، وهاجر لاحقاً إلى مصر ليعمل بها قاضياً ويلقب ب”الفارض” حيث ولد ابن الفارض سنة ١١٨١م.
درس ابن الفارض فقه الشافعية قبل أن يسلك طريق الصوفية والزهد ويرتحل إلى مكة ليعتزل في واد بعيدعنها نظم فيه معظم أشعاره في الحب الإلهي، حتى عاد إلى مصر بعدخمسة عشر عامًا.
وتعتبر قصيدة “قلبي يحدثني” من أجمل ما كتب عمر ابن الفارض من حيث اختيار الكلمات المزخرفة ذات الإيقاع اللحني للكلام بنفس طريقة كتابة الموشحات الأندلسية وهو ما دفع الكثيرين لغناء القصيدة.
تبدأ القصيدة بمطلع يناجي فيه الشاعر الله قائلاً “قلْبي يُحدّثُني بأنّكَمُتلِفي * روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ؛ ما لي سِوى روحي، وباذِلُنفسِهِ، * في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ؛ فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِالَّتي * روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي” قبل أن ينتقل الشاعر إلى الحديث عن ألم الفراق، وحلاوة اللقاء بعده بكلمات من أعذب ما نظم في الشعر الصوفي قائلاً “فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي * والصّبرُ فانٍ،واللّقاءُ مُسَوّفي؛ لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها * لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لمأنصفِ؛ لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً * كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ”.
من جانبه قال حسن الشافعي أن هذه التجربة تعتبر الأولى في التعامل مع الشعر الصوفي لإعادة تقديمه لجمهور اليوم في إطار يكسر الكلاسيكية حيث يبني اللحن جسراً بين أحاسيس وكلمات مرهفة كتبت في العشق الإلهي في القرن الثالث عشر ليحسها ويستمتع بها الجمهور اليوم. و قد اعلن الشافعى عبر صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك عن موعد انطلاق “قلبى يحدثنى” مع الفنان هانى عادل يوم 8 ابريل القادم. الجدير بالذكر أن “الشافعي” عرف عنه تقديمه لنمط موسيقي جديد في الشرق الأوسط، وتحويله للموسيقى الكلاسيكية والعربية إلى إيقاعات “فانك” و”هاوس” مبرمجة، حيث يتميز أسلوبه الموسيقي بالعصرية، فضلاً عن اشتماله على مختلف أنماط الموسيقى العالمية التي تم تعريبها لأول مرة على يديه. هذا وتأتي “قلبي يحدثني” بعد سلسلة من النجاحات حققها الشافعي في المواسم السابقة واقتحم بها آفاقاً فنية جديدة بداية من “مايستهلوشي” مع أبله فاهيتا و٦ وشوش مع أحمد شيبه.

 

Exit mobile version