كتب – محمد السيد راشد
تقدم محامون حقوقيون في برلين بطلب قضائي عاجل لوقف شحنة متفجرات عسكرية تزن 150 طناً، يُعتقد أن سفينة الشحن الألمانية “إم في كاثرين” ستسلمها إلى إحدى الشركات الإسرائيلية الكبرى المتخصصة في الصناعات الدفاعية. وأوضح مركز الدعم القانوني الأوروبي أن الطلب تم تقديمه نيابة عن ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المتفجرات، من نوع “آر دي إكس”، قد تُستخدم في الذخائر الموجهة إلى غزة، مما يزيد من احتمالية وقوع جرائم حرب.
أكدت شركة “لوبيكا مارين”، مالكة السفينة الألمانية، أن وجهة السفينة الأصلية كانت إلى ميناء بار في الجبل الأسود، وأنه لم يكن مخططًا لها التوقف في أي موانئ إسرائيلية. إلا أنها أفرغت مؤخرًا حمولتها دون الكشف عن الوجهة النهائية للتفريغ، موضحة التزامها بالقوانين الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة “إم في كاثرين” سبق وأن منعت من الدخول إلى عدة موانئ في إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، مثل أنغولا، سلوفينيا، الجبل الأسود، ومالطا، وفقًا لمركز الدعم القانوني الأوروبي. ويشير المركز إلى أن السلطات البرتغالية طلبت سابقًا من السفينة تغيير علمها من البرتغالي إلى الألماني لإتمام رحلتها.
في سياق متصل، منعت السلطات الناميبية دخول السفينة إلى مينائها الرئيسي في أغسطس الماضي، حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية. ويشير مركز الدعم القانوني إلى أن الشحنة موجهة إلى شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية التابعة لمجموعة “إلبيت سيستمز”، أحد أكبر موردي المواد الدفاعية في إسرائيل. ومع ذلك، امتنعت الشركة عن الإدلاء بأي تعليق.