حقيقة العمر
كتبت / ا.د.نادية حجازي نعمان
يشير عمر الإنسان الزمني إلى الفترة الفعلية التي انقضت منذ فترة الولادة و حتى تاريخ يوم حساب العمر، و يوفر العمر الزمني وسيلة تكفل لعوامل تكافؤ عديدة مثل: الخبرة البدنية، والتفاعل الاجتماعي، والتعلم، والثقافة وغيرها. ولكن، ليس بالضرورة أن يكون العمر الزمني دائماً مؤشراً دقيقاً على مراحل تطور الإنسان، حيث أن معدل تقدم الفرد خلال المراحل المختلفة قد لا يكون متشابهاً.
يعتبر العمر الزمني من عوامل الخطر الرئيسية للأمراض المزمنة والوفيات، وأي اختلال في وظائف الجسم مثل السمع والذاكرة، كما يؤثر العمر الزمني على الشكل الخارجي للإنسان. ولكن في الحقيقة ينمو الأشخاص ظاهرياً بمعدلات مختلفة، حيث يبدو أن بعض الأشخاص يتقدمون في العمر بسرعة كبيرة، بينما يتقدم آخرون بالعمر ببطء، وبذلك فقد يبدو الشخص عندما تقابله لأول مرة أكبر أو أصغر مما هو عليه في الواقع، أي أن عمره البيولوجي قد يكون أصغر من عمره الزمني.
لكن ما هو الفرق بين العمر الزمني والعمر البيولوجي والعمر العقلي؟
العمر الزمني : ويشير إلى عدد السنوات التي عاشها الشخص.
العمر العقلي: ويشير إلى مقياس التحصيل العقلي للفرد على أساس العمر الزمني الذي يصل فيه الفرد العادي إلى نفس المستوى من التحصيل.
العمر البيولوجي: يشير هذا النوع إلى العمر الذي يبدو عليه الشخص، ويسمى أيضاً بالعمر الفسيولوجي أو الوظيفي للإنسان حيث يكبرالإنسان بيولوجياً ويشيخ عندما تتراكم خلاياه التالفة تدريجياً. تؤثر عوامل عديدة على العمر البيولوجي ومعدل النمو الظاهري ومن أهمها النمط الغذائي الذي يتبعه