المجتمعتقارير وتحقيقاتمصر

حكايات من محكمة الأسرة. . وحش يغتصب صديقة شقيقته وهي صائمة

 

وضوح – هبة راضي

بدأت تروى قصتها بتفاصيلها المأساوية، وهى تنظر فى الرول لمعرفة فى أى قاعة من محكمة الأسرة ، بمنطقة الزنانيرى شمال العاصمة المصرية القاهرة ،ستنظر قضيتها.

 

قالت :” لقد تغيرت حياتى كليا بعدما تعرضت لحادث أغتصاب من أنسان ظننته على خلق مثل أسرتة الخلوقة، ومثل والده الراحل؛ الذى توفى، وهو يبلغ من العمر 38 عاما تاركا لأسرتة ثروة طائلة.. تواصل اخلاص سرد قصتها .. بترت ساق الوالد قبل وفاتة بعامين بسبب مرض السكر مع أصابتة بالفشل الكلوى الذى أستدعاه أن يدفع لمتبرع مبلغ من المال كبير جدا، وكان هذا الوالد حسن السيرة بين جميع الأهل والعملاء بشركتة فكان ملاك يشار اليه بالبنان.. كان يصلى، وهو مبتور الساق كل صلواتة حتى حان موعد أجراء العملية لزرع كلية له، وقبل موعد الجراحة بساعات قليلة فارق الحياة تاركا خلفة طفل وطفلة وجنين لم يرى نور الحياة بعد.

 

منذ وصل الابن الأكبر الى المرحلة الأعدادية وهو ينفق من أموال أبيه الراحل على ملذاته دون رقيب .

 

واضافت اخلاص أن شقيقتة بالكلية التحقت بنفس الكلية علوم القاهرة  التي تعارفنا فيها ، وإشتدت صداقتنا فكانت صديقتى تسكن فى شارع السودان بالمهندسين، وكان سكنها قريبا من سكنى فقد كنت أعيش مع أسرتى بالعجوزة فنشأت بيننا صداقة قوية جدا جعلتنا نقتسم الطعام سويا إلى أن قتلنى شقيقها المجرموانا على قيد الحياة .

 

تتمتم إخلاص بعبارات خافته، وعيناها تترقرق الدموع بهما: كنت وقت ما حدث لى على موعد مه صديقتى الخلوق لتقديم أوراقنا بمعهد القوات المسلحة لتعليم اللغات، وكنت أعلم أن شقيقها، والذى كان يعمل مرشدا سياحيا يأتى إلى البيت متأخرا وشقيقها الأخر يعمل مع والدتها فى محل (المقلى) وهو أخر الممتلكات الكثيرة الذي تركه لهم الوالد الراحل وكانت الام وابنها الاصغر يعملان بنفسهما كي يوفرا دخلا يتعايشون منه ، بعد أن أهدر الابن الأكبرممتلكات الوالد على السهر فى الملاهى الليلية وشرب الخمور ومجالسة بنات الليل  دون أن تتمكن الأم من ردعه ، وعملت بالمثل الذي يتردد( يخلق من ظهر العالم فاسد) .وفوجئت والدته بارتكابه  جريمة هتك عرضى ، ولم تتخيل أن إبنها يفعل كل هذه الفواحش من شرب خمر ومصادقة العاهرات لتعاطى الحبوب  المخدرة من تريمادول وتامول ،وكل ما تعرفه عنه أنه ينفق مال الأيتام دون وعى…!!

 

تروى إخلاص تفاصيل يوم الحادث بنبرات حزينة: كنت على موعد مع صديقتى كما سردت، وذهبت إلى منزلها بعد أن أنهيت بعض أوراقى للالتحاق بمعهد الترجمة، وكان من المفترض أن تكون بشقتها لنتناول بعض العصائر للافطار عليها. فقد تعودت على صيام يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع، وبالفعل دقيت باب الشقة لأن موبايل صديقتى كان مغلق ففوجئت بشقيقها يفتح الباب فظننت قد حدث مكروه لصديقتى فنظر إلى بنظرات تائها، وكانت عيناه فى حمره داكنه وقد علمت بعد ذلك أنه يتعاطى الترمادول، وبعض المنشطات فسألته عن شقيقته فقال لى فى دورة المياه فكان ينظر إلى جسدى ويتفحصه كأنه يلتهمه فحدث لى ريبة.

 

وناديت على صديقتي بصوت جهوري دون جدوى ، فأسرعت إلى باب الشقة للفرار من هذا الوغد ، ولكنه أسرع بالهجوم على فسقطت على الباركيه، وأنا أصرخ بصوتا لم أعرف مستوى هذا الصوت جاء من أى حنجرة وظللت أتوسل اليه وزادت صرخاتى، وأنا أذكره بصيامى فضحك، وقال لى أنتى حبيبتى وهتجوزك.. أزدادت تشنجات إخلاص، وهى تضيف: غبت عن الوعى، ولم أسترد أنفاسى المعدودة الا بصوته وهو يضرب وجهى، وقد تلطخ بالمعطر النفاذ، وهو يردد كلماته :”فوقى هتودينا فى داهيه .

وكأن الجيران لبو لصرخاتي فقد شعرت بأننى أصرخ وسط القبور ثم علمت بعد ذلك أننى أصيبت بنزيف حاد مع قضائه على شرفى هرولت إلى الباب الذى يغلق برقم سرى، وظللت أصرخ حتى يفتح الباب، وبالفعل فتحه فقد كان فى لحظة نشوة فأسرعت أسحف على السلم بملابسى الغارقة فى الدماء حتى وجدت سيارة أجرة فركبتها حتى أبتعد عن هذا الوحش، وحين رجعت إلى منزلى  أغشى على مرة أخرى، وحين أفقت كان أفرد أسرتى فى عرس فقررت أن أنهى حياتى حتى لا أتى لأهلى بالعار.. وأبتلعت شريط منوم، وحين جائت أسرتى وجدونى مسجاه على أرضية الشقة، ولم ينظرو إلى باطن ملابسى الغارقة فى الدماء ثم بدئت رحلتى مع المستشفيات لأصابتى بأنهيار عصبى، ومع أجراء أشاعات الرنين المغناطيسى بالسبغة فى مستشفى الصفا تبين أننى أصبت بمرض التهاب فى الأعصاب متشعب فى المخ جراء تناولى كميات كبيرة من أقراص المنوم.

 

تؤكد أخلاص على رفضها الزواج من هذا الوحش: تمت خطبتي عليه بعدما علمت أسرتة بما حدث لاصلاح غلطة ابنهم  ، وايضا لارضاء شقيقه الأصغر الي حاول الانتحار بالقاء نفسه من البلكونة احتجاجا على جريمته لولا تدخل الجيران لانقاه في اللحظات الاخيرة .، وفي نفس الوقت احتارت أسرتى فى أمر مرضى المفاجئ خاصة  بعد أن نهر الطبيب المعالج والدى بشدة  قائلا له: “أنت عملت فى بنتك ايه”. وكنت لا أستطيع وقتها النطق أو الحركة حتى تمت مراسم خطوبتي على ها الوغد.

 

ولطنى لم أستطع الصمود حتى يتم الزفاف فكنت أكرهه جدا، ولم تشفع له وسامتة لجرمه معى.فلم أكن أستطيع تخيل  إقترانة باسرتي المشهورة بالفضيلة،  ورفضت البس الشبكة لانها تكرني بوجهه البغيض . وكلما افكر فاني ساقضى بقية عمرى زوجة له أتمنى الموت فقررت الانفصال عنه ومقاضاته حتى لا تقع غيرى فيما سقطت فيه وتكون ضحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.